responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 401


ولو كان يرى لهم نصيبا من الأمر فلماذا أخر البيان عن وقت الحاجة ؟ وهو أهم فرايض الدين ، وأصل من أصوله ، وبطبع الحال أن الآراء في مثله تتضارب [ كما تضاربت ] وقد يتحول الجدال جلادا ، والحوار قتالا ، فبأي مبرر ترك نبي الرحمة أمته سدى في أعظم معالم الدين .
لم يفعل نبي الرحمة ذلك ، ولكن حسن ظن القوم بالسلف الماضين العاملين في أمر الخلافة ، المتوثبين على صاحبها لحداثة سنه وحبه بني عبد المطلب كما مر ص 389 حداهم إلى أن يزحزحوا مفاد النص إلى ظرف الخلافة الصورية ، ولكن حسن اليقين برسول الله صلى الله عليه وآله يلزمنا بالقول بأنه لم يترك واجبه من البيان الوافي لحاجة الأمة . هدانا الله إلى سواء السبيل .
* ( القربات يوم الغدير ) * بما أن هذا اليوم يوم أكمل الله به الدين ، وأتم النعمة على عباده ، حيث رضي بمولانا أمير المؤمنين إماما عليهم ، ونصبه علما للهدى ، يحدو بالأمة إلى سنن السعادة وصراط حق مستقيم ، ويقيهم عن مساقط الهلكة ومهاوي الضلال ، فلن تجد بعد يوم المبعث النبوي يوما قد أسبغت فيه النعم ظاهرة وباطنة ، وشملت الرحمة الواسعة ، أعظم من هذا اليوم الذي هو فرع ذلك الأساس المقدس ومسدد تلك الدعوة القدسية .
كان من واجب كل فرد من أفراد الملأ الديني القيام بشكر تلكم النعم بأنواع من مظاهر الشكر ، والتزلف إليه سبحانه بما يتسنى له من القرب من صلاة وصوم وبر وصلة رحم وإطعام واحتفال باليوم بما يناسب الوقت والمجتمع ، وفي المأثور من ذلك أشياء منها : الصوم .
* ( حديث صوم يوم الغدير ) * أخرج الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى 463 في تاريخه 8 ص 290 عن عبد الله بن علي بن محمد بن بشران ، عن الحافظ علي بن عمر الدارقطني ، عن أبي نصر حبشون الخلال ، عن علي بن سعيد الرملي ، عن ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الله بن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة قال قال : من صام يوم ثمان عشر

401

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست