responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 380


مني بأس . فقال : نعم : كنا بالجحفة فخرج رسول الله . الحديث . ومر ص 24 عن عبد الله ابن العلا أنه قال للزهري لما حدثه بحديث الغدير : لا تحدث بهذا بالشام . وأسلفناك ص 273 عن سعيد بن المسيب أنه قال : قلت لسعد بن أبي وقاص : إني أريد أن أسألك عن شئ وإني أتقيك . قال : سل عما بدا لك فإنما أنا عمك .
فإن الظاهر من هذه كلها أنه كان بين الناس للحديث معنى لا يأتمن معه راويه من أن يصيبه سوء أولدته العداوة للوصي صلوات الله عليه في العراق وفي الشام ، و لذلك إن زيدا اتقى ختنه العراقي وهو يعلم ما في العراقيين من النفاق والشقاق يوم ذاك ، فلم يبد بسره حتى أمن من بوادره فحدثه بالحديث ، وليس من الجايز أن يكون المعنى حينئذ هو ذلك المبتذل بكل مسلم ، وإنما هو معنى ينوء بعبأه الإمام عليه السلام بمفرده ، فيفضل بذلك على من سواه ، وهو معنى الخلافة المتحدة مع الأولوية المرادة .
15 - احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام بالحديث يوم الرحبة بعد أن آلت إليه الخلافة ردا على من نازعه فيها كما مر ص 344 وإفحام القوم به لما شهدوا ، فأي حجة له في المنازعة بالخلافة في المعنى الذي لا يلازم الأولوية على الناس من الحب والنصرة ؟ .
16 - مر في حديث الركبان ص 187 - 191 : أن قوما منهم أبو أيوب الأنصاري سلموا على أمير المؤمنين عليه السلام بقولهم : السلام عليك يا مولانا ؟ فقال عليه السلام كيف أكون مولاكم وأنتم رهط من العرب ؟ فقالوا : إنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه .
فأنت جد عليم بأن أمير المؤمنين لم يتعجب أو لم يرد كشف الحقيقة للملأ الحضور لمعنى مبذول هو شرع سواء بين أفراد المسلمين ، وهو أن يكون معنى قولهم السلام عليك يا محبنا أو ناصرنا . لا سيما بعد تعليل ذلك بقوله : وأنتم رهط من العرب .
فما كانت النفوس العربية تستنكف من معنى المحبة والنصرة بين أفراد جامعتها ، و إنما كانت تستكبر أن يخص واحد منهم بالمولوية عليهم بالمعنى الذي نحاوله ، فلا ترضخ له إلا بقوة قاهرة عامتهم ، أو نص إلهي يلزم المسلمين منهم ، وما ذلك

380

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست