responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 334


الصحابة أجمعين [1] وهو بنفسه يقول في الفصل ج 3 ص 257 : وأما من سب أحدا من الصحابة رضي الله عنهم فإن كان جاهلا فمعذور ، وإن قامت عليه الحجة فتمادى غير معاند فهو فاسق كمن زنى وسرق : وإن عاند الله تعالى في ذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر ، وقد قال عمر رضي الله عنه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم عن حاطب وحاطب مهاجر بدري : دعني أضرب عنق هذا المنافق . فما كان عمر بتكفيره حاطبا كافرا بل كان مخطئا متأولا ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية النفاق بغض الأنصار . وقال لعلي : لا يبغضك إلا منافق . ا ه‌ .
وكم عند ابن حزم من المجتهدين نظراء عبد الرحمن بن ملجم وأبي الغادية حكم في الفصل بأنهم مجتهدون وهم مأجورون فيما أخطأوا قال في ج 4 ص 161 : قطعنا أن معاوية رضي الله عنه ومن معه مخطئون مجتهدون مأجورون أجرا واحدا . وعد في ص 160 معاوية وعمرو بن العاصي من المجتهدين ، ثم قال : إنما اجتهدوا في مسائل دماء كالتي اجتهد فيما المفتون وفي المفتين من يرى قتل الساحر وفيهم من لا يراه ، وفيهم من يرى قتل الحر بالعبد وفيهم من لا يراه ، وفيهم من يرى قتل المؤمن بالكافر وفيهم من لا يراه ، فأي فرق بين هذه الاجتهادات واجتهاد معاوية وعمرو وغيرهما ؟ لولا الجهل والعمى والتخليط بغير علم . إنتهى .
وشتان بين المفتين الذين التبست عليهم الأدلة في الفتيا ، أو اختلفت عندهم بالنصوصية والظهور ولو بمبلغ فهم ذلك المفتي ، أو أنه وجد إحدى الطائفتين من الأدلة أقوى من الأخرى لصحة الطريق عنده ، أو تضافر الاسناد ، فجنح إلى جانب القوة ، وارتأى مقابله بضرب من الاستنباط تقوية الجانب الآخر ، فأفتى كل على مذهبه ، كل ذلك إخباتا إلى الدليل من الكتاب والسنة .
فشتان بين هؤلاء وبين محاربي علي عليه السلام وبمرأى الملأ الاسلامي ومسمعهم كتاب الله العزيز وفيه آية التطهير الناطقة بعصمة النبي وصنوه وصفيته وسبطيه ، وفيه آية المباهلة النازلة فيهم وعلي فيها نفس النبي ، وغيرهما مما يناهز ثلاثة مائة آية [2]



[1] راجع الصارم المسلول على شاتم الرسول ص 572 - 592 ، والاحكام في أصول الأحكام 2 ص 631 ، والشرف المؤبد للشبراوي ص 112 - 119 .
[2] راجع تاريخي الخطيب 6 ص 221 وابن عساكر ، وكفاية الكنجي ص 108 ، والصواعق ص 76 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 115 ، والفتوحات الإسلامية 2 ص 342 ، ونور الأبصار ص 81 ، وهناك مصادر كثيرة أخرى .

334

نام کتاب : الغدير نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست