حتى تقحمت أمرا كنت تكرهه * للراكبين له 1 سرا وإعلانا لو كنت أديت مال الله 2 مصطبرا * للحق أحييت 3 أحيانا وموتانا لكن لحقت بأهل الشام ملتمسا * فضل ابن هند وذاك الرأي أشجانا فاليوم تقرع سن العجز 4 من ندم * ماذا تقول وقد كان الذي كان أصبحت تبغضك الأحياء قاطبة * لم يرفع الله بالبغضاء إنسانا فلما وقع 6 الكتاب إليه علم أن النصراني قد هلك ، ولم يلبث التغلبيون
1 - قوله : " للراكبين " متعلق بقوله " تكرهه " وهو من قولهم : " ركب الذنب أي اقترفه " فاللام في " له " للتقوية . 2 - في الطبري : " ما للقوم " وفي الكامل : " مال القوم " . 3 - في شرح النهج : " زكيت " وكأنه أصوب وأنسب للمقام ، فتدبر . 4 - في الطبري : " سن الغرم ( بضم الغين وسكون الراء وفي آخرها الميم ) ففي لسان العرب : " وقرع فلان سنه ندما وأنشد أبو نصر : ولو أني أطعتك في أمور * قرعت ندامة من ذاك سنى وأنشد بعضهم لعمر بن الخطاب ( رض ) : متى ألق زنباع بن روح ببلدة * لي النصف منها يقرع السن من ندم وكان زنباع بن روح في الجاهلية ينزل مشارف الشام وكان يعشر من مر به فخرج عمر في تجارة إلى الشام ومعه ذهبة جعلها في دبيل وألقمها شارفا له فنظر إليها زنباع تذرف عيناها فقال : إن لها لشانا فنحرها ووجد الذهبة فعشرها فحينئذ قال عمر ( رض ) هذا البيت " . وزاد عليه في تاج العروس : " ويقال : إنه دخل عليه في خلافته وقد كبر وضعف ومعه ابنه روح فمارهما ، وقال تأبط شرا : لتقر عن على السن من ندم * إذا تذكرت يوما بعض أخلاقي " . 5 - في شرح النهج : " بالعصيان " أقول : هذه الأبيات وكتاب مصقلة مذكورتان في جمهرة رسائل العرب لأحمد زكي صفوت ( ج 1 ، ص 529 - 530 ) . 6 - في شرح النهج : " بلغ " .