سبيلهم ، وأما النصارى فخذ منهم الجزية وخل سبيلهم وسبيل عيالاتهم ، وأما المرتدون ] فأغربهم وبعيالاتهم وأموالهم ثم ادعهم إلى الإسلام ثلاث مرات ، فإن أجابوك وإلا فاقتل مقاتليهم واسب ذراريهم ، فلم يجيبوه فقتل مقاتليهم وسبى ذراريهم ، فاشتراهم مصقلة بخمسمائة 1 ألف وأعتقهم ولحق بمعاوية فقال أصحابه 2 : يا أمير المؤمنين فيئنا ، قال : إنه قد صار على غريم من الغرماء فاطلبوه . قال : لما بايع أهل البصرة عليا عليه السلام بعد الهزيمة دخلوا في الطاعة غير بني - ناجية فإنهم عسكروا ، فبعث إليهم علي عليه السلام رجلا من أصحابه في خيل ليقاتلهم ،
1 - في الأصل : " بمائة " والصحيح ما أثبتناه بقرينة ما تأتي . 2 - هذه رواية قد اختلطت هنا بالعنوان وأهمل ذكرها في موضعها في آخر القصة كما ذكرها ابن أبي الحديد في أخريات القصة ناسبا إياها إلى كتاب الغارات بقوله ( ج 1 ، ص 271 ، س 16 ) : " وروى إبراهيم أيضا عن إبراهيم بن ميمون عن عمرو بن القاسم بن حبيب التمار عن عمار الدهني قال : لما هرب مصقلة قال أصحاب علي - عليه السلام - له : يا أمير المؤمنين فيئنا ( الحديث ) " .