بإذن الله سمانا غير متعبات ولا مجهدات ، فيقسمن 1 على كتاب الله وسنة نبيه ، فإن ذلك أعظم لأجرك وأقرب لرشدك 2 فينظر الله وإليك وإلى جهدك ونصيحتك لمن بعثك وبعثت في حاجته ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ما نظر الله إلى ولي يجهد نفسه لإمامه بالطاعة والنصيحة إلا كان معنا في الرفيق الأعلى 3 . حدثنا محمد ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا إبراهيم ، قال : وأخبرنا ابن
1 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : " وجه التكرار في قوله : فيقسمن على كتاب الله وسنة نبيه فإن قوله : نضعه حيث أمر الله تكرار للمعنى الأول هو على ما أظن أنه ( ع ) أحب أن يحتاط ويدفع الظنة عن نفسه فإن الزمان قد كان في عهده فسد وساءت ظنون الناس لا سيما مع ما رآه من عثمان واستئثاره بمال الفئ ( نقلناه على سبيل التلخيص والاختصار ) " . 2 - نقله في نهج البلاغة إلى هنا وزاد عليه قوله : " إن شاء الله " . 3 - نقله المجلسي ( ره ) في المجلد العشرين من البحار في باب أدب المصدق ( ص 24 ) ونقله غيره أيضا في غيره ، ولما كانت الإشارة إلى مواضع نقله وموارد زياداته في سائر الكتب مفيدة جدا بنينا الأمر على البحث عن الحديث في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى . ( أنظر التعليقة رقم 23 ) .