على علي - عليه السلام - فإذا بين يديه لبن حامض آذتني 1 حموضته وكسر يابسة ، فقلت : يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا ؟ ! فقال لي : يا أبا الجنوب رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل أيبس من هذا ، ويلبس أخشن من هذا [ وأشار إلى ثيابه ] فإن أنا لم آخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به 2 . حدثنا محمد ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا إبراهيم ، قال : وحدثني إبراهيم بن العباس ، قال : حدثنا ابن المبارك ، عن بكر بن عيسى ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه - عليهم السلام - ، قال : كان علي - عليه السلام - يطعم الناس بالكوفة الخبز واللحم ، وكان [ له ] طعام على حدة ، فقال قائل من الناس : لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين ما هو ؟ فأشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكللة بالعجوة ، وكان ذلك طعامه ، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة 3 .
1 - كذا في شرح النهج لكن في الأصل والبحار : " آذاني " . 2 - لم أجده في البحار نقلا عن الغارات لكن نقله ابن أبي الحديد في شرح - النهج عن النضر بن منصور من دون نسبة إلى الغارات ( ج 1 ، ص 181 ، س 28 ) ونقله عنه المجلسي ( ره ) في تاسع البحار في باب جوامع مكارم أخلاقه ( ص 540 ، س 22 ) . 3 - لم أجده في البحار فكأن المجلسي ( ره ) أعرض عن نقله لروايته في ثامن البحار ( ص 740 ، س 6 ) عن الكتاب ما يفيد معناه بل هو عينه لكن مع زيادة كما أشرنا إليه فيما تقدم ( أنظر ص 68 ) .