فسكت ساعة وسكت عنه فما مكث ليلة واحدة 1 بعد هذا الكلام حتى لحق بمعاوية ، فبلغ ذلك عليا عليه السلام فقال : ماله ؟ ! ترحه 2 الله ، فعل فعل السيد ، وفر فرار العبد ، وخان خيانة الفاجر ، أما إنه لو أقام فعجز ما زدنا على حبسه ، فإن وجدنا له شيئا أخذناه ، وإن لم نقدر له على مال 3 تركناه ، ثم سار إلى داره فهدمها . وكان أخوه نعيم بن هبيرة [ الشيباني 4 ] شيعيا ولعلي عليه السلام مناصحا ،
1 - في الطبري : " فلا والله ما مكث إلا ليلة واحدة " وفي الكامل : " فهرب من ليلته " . 2 - في الطبري : " برحه " وفي الكامل : " نزحه " قال الجوهري : " الترح ضد - الفرح ، ترحه تتريحا أي حزنه " . 3 - في شرح النهج والبحار : " وإن لم نجد له مالا تركناه " . 4 - في شرح النهج فقط .