من حرب الخوارج قام في الناس بالنهروان خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد فإن الله قد أحسن بكم وأعز نصركم فتوجهوا من فوركم هذا إلى عدوكم من أهل الشام ، فقاموا إليه فقالوا : يا أمير المؤمنين نفدت نبالنا ، وكلت سيوفنا ، ونصلت 1 أسنة رماحنا وعاد أكثرها قصدا 3 ارجع بنا إلى مصرنا نستعد
1 - في شرح النهج : " انصلتت " ولعلها تصحيف : " انتصلت " من قولهم : " انتصل السهم ، أي خرج نصله " . 2 - في النهاية لابن الأثير : " وفيه : كانت المداعسة بالرماح حتى تقصدت أي تكسرت وصارت قصدا أي قطعا " وقال الفيروزآبادي : " القصدة بالكسر القطعة مما يكسر ج كعنب ، ورمح قصد ككتف وقصيد وأقصاد متكسر " .