نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 696
في قدر ورماه فيها . وهرب عبد الله بن عقبة الغنوي إلى الجزيرة فهدم داره ، وفيه وفي حرملة بن الكاهل لعنه الله ( و ) قتل واحدا من أصحاب الحسين عليه السلام قال الشاعر : وعند غني قطرة من دمائنا * وفي أسد أخرى تعد وتذكر حدث المنهال بن عمرو ، قال : دخلت على زين العابدين عليه السلام أودعه وأنا أريد الانصراف من مكة ، فقال : يا منهال ما فعل حرملة بن كاهل ، وكان معي بشر ابن غالب الأسدي ، فقال : ذلك من بني الحريش أحد بني موقد النار ، هو حي بالكوفة فرفع يديه ، وقال : اللهم ( أذقه حر النار ، اللهم أذقه حر الحديد 1 ) قال المنهال : وقدمت الكوفة والمختار بها فركبت إليه ، فلقيته خارجا من داره فقال : يا منهال لم تشركنا في ولايتنا هذه ؟ فعرفته أني كنت بمكة فمشى حتى أتى الكناس ، ووقف كأنه ينتظر شيئا ، فلم يلبث أن جاء قوم ( ف ) - قالوا : أبشر أيها الأمير فقد اخذ حرملة ، فجيئ به ، فقال : لعنك الله ، الحمد الله الذي أمكنني منك ، الجزار ، الجزار ، فاتي بجزار فأمره بقطع يديه و رجليه ، ثم قال : النار النار ، فاتي بنار وقصب فاحرق . فقلت : سبحان الله سبحان الله فقال : إن التسبيح لحسن ، لم سبحت ؟ فأخبرته ( ب ) دعاء زين العابدين عليه السلام فنزل عن دابته وصلى ركعتين ، وأطال السجود وركب وسار فحاذى داري ، فعزمت عليه بالنزول والتحرم 2 بطعامي ، فقال : إن علي بن الحسين عليهما السلام دعا بدعوات فأجابها الله على يدي ، ثم تدعوني إلى الطعام ، هذا يوم صوم شكرا لله تعالى ، فقلت : أحسن الله توفيقك . وانهزم عبد الله بن عروة الخثعمي إلى مصعب فهدم داره وطلب عمرو بن صبيح الصيداوي فأتوه وهو على سطحه بعدما هدأت العيون ، وسيفه تحت رأسه فأخذوه وسيفه ، فقال : قبحك الله من سيف ما أبعدك على قربك ، فجيئ به إلى المختار ، فلما كان من الغداة طعنوه بالرماح ، حتى مات ، وأنفذ إلى محمد بن الأشعث ابن قيس وقد انهزم إلى قصر له في قرية إلى جنب القادسية ، فقال : انطلق فإنك تجده