نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 688
وقد لبسوا فوق الدروع قلوبهم * وخاضوا بحار الموت في كل مشهد هم نصروا سبط النبي ورهطه * ودانوا بأخذ الثأر من كل ملحد ففازوا بجنات النعيم وطيبها * وذلك خير من لجين وعسجد ولو أنني يوم الهياج 1 لدى الوغى * لأعملت 2 حد المشرفي المهند فوا أسفا إذ لم أكن من حماته * فأقتل فيهم كل باغ ومعتدي المرتبة الثالثة : في وصف الوقعة مع ابن مطيع قال الوالبي وحميد بن مسلم ، والنعمان بن أبي الجعد : خرجنا مع المختار ، فوالله ما انفجر الفجر حتى فرغ من تعبئة عسكره ، فلما أصبح تقدم وصلى بنا الغداة فقرأ " والنازعات " و " عبس " فوالله ما سمعنا إماما أفصح لهجة منه ، ونادى ابن مطيع في أصحابه ، فلما جاءوا بعث شبث بن ربعي في ثلاثة آلاف ، وراشد بن إياس في أربعة آلاف ، وحجار بن أبجر العجلي في ثلاثة آلاف ، وعكرمة بن ربعي وشداد بن أبجر ، و عبد الرحمان بن سويد في ثلاثة آلاف ، وتتابعت العساكر نحوا من عشرين ألفا فسمع المختار أصواتا مرتفعة ، وضجة ما بين بني سليم وسكة البريد فأمر باستعلام ذلك فإذا هو شبث بن ربعي ومعه خيل عظيمة وأتاه في الحال سعر بن أبي سعر الحنفي وهو ممن بايع المختار ، يركض من قبل مراد ، فلقي راشد بن إياس فأخبر المختار فأرسل إبراهيم بن الأشتر في تسعمائة فارس وستمائة راجل ونعيم بن هبيرة في ثلاثمائة فارس وستمائة راجل ، وقدم المختار يزيد بن أنس في موضع مسجد شبث 3 في تسعمائة فقاتلوهم حتى أدخلوهم البيوت و قتل من الفريقين جمع ، وقتل نعيم بن هبيرة ، وجاء إبراهيم فلقي راشد بن إياس ، ومعه أربعة آلاف فارس فقال إبراهيم لأصحابه : لا يهولنكم كثرتهم فلرب فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين . فاشتد قتالهم وبصر خزيمة بن نصر العبسي براشد وحمل عليه وطعنه فقتله ، ثم
1 - في الأصل : الصياح . 2 - لا حملت / خ . 3 - شيث / خ .
688
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 688