نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 661
درعه وجسده على ناصية فرسه فصهل ثم اقتحمه 1 فهذا آخر عهدي به . قال : وبعث ابن الأشتر برأس ابن زياد إلى المختار وأعيان من كان معه فقدم بالرؤوس والمختار يتغدى فألقيت بين يديه ، فقال : الحمد لله رب العالمين وضع رأس الحسين بن علي عليهما السلام بين يدي ابن زياد - لعنه الله - وهو يتغدى ، واتيت برأس ابن زياد وأنا أتغدى ، قال : وانسابت 2 حية بيضاء تخلل الرؤوس حتى دخلت في أنف ابن زياد - لعنه الله - وخرجت من اذنه ودخلت في اذنه وخرجت من أنفه ، فلما فرغ المختار من الغداء قام فوطأ وجه ابن زياد بنعله ، ثم رمى بها إلى مولى له وقال : اغسلها فإني وضعتها على وجه نجس كافر . وخرج المختار إلى الكوفة وبعث برأس ابن زياد ورأس حصين بن نمير ( و رأس شر حبيل بن ذي الكلاع ) 3 مع عبد الرحمان بن أبي عمير الثقفي و عبد الله بن شداد الجشمي 4 والسائب بن مالك الأشعري إلى محمد بن الحنفية بمكة ، وعلي بن الحسين عليهما السلام يومئذ بمكة وكتب إليه معهم . أما بعد : فإني بعثت أنصارك وشيعتك إلى عدوك يطلبونه بدم أخيك المظلوم الشهيد ، فخرجوا محتسبين محنقين أسفين ، فلقوهم دون نصيبين 5 ، فقتلهم رب العباد والحمد لله رب العالمين الذي طلب لكم الثأر ، وأدرك لكم رؤساء 6 أعدائكم فقتلهم في كل فج وغرقهم في كل بحر ، فشفى بذلك صدور قوم مؤمنين ، وأذهب غيظ قلوبهم . وقدموا بالكتاب والرؤوس عليه فبعث برأس ابن زياد - لعنة الله عليه - إلى علي بن الحسين عليهما السلام فادخل عليه وهو يتغدى فقال علي بن الحسين عليها السلام : أدخلت على ابن زياد - لعنه الله - وهو يتغدى ورأس أبي بين يديه فقلت : اللهم لا تمتني حتى تريني رأس ابن زياد وأنا أتغدى ، فالحمد لله الذي أجاب دعوتي .
1 - في المصدر : انقحمه . 2 - في المصدر : رأينا . 3 - في المصدر : وابن بشر حبيل وابن ذي الكلاع . 4 - في المصدر : الجشيمي . 5 - نصيبين : وهي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام ( معجم البلدان ج 5 / 288 ) . 6 - في المصدر و خ : رؤوس .
661
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 661