نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 403
عليه السلام ووضع بين يديه في طست ، فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده وهو يقول : [ لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل ] 1 ليت أشياخي ببدر شهدوا * جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ولقالوا يا يزيد لا تشل فجزيناهم 2 ببدر مثلها * وأقمنا مثل بدر فاعتدل لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل فقامت [ إليه ] زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وقالت : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على جدي سيد المرسلين ، صدق الله سبحانه كذلك يقول : " ثم كان عاقبة الذين أساؤا السوأى ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤن 3 " . أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض ، وضيقت علينا آفاق السماء ، فأصبحنا لك في إسار ، نساق إليك سوقا في قطار ، وأنت علينا ذو اقتدار ، أن بنا من الله هوانا ، وعليك منه كرامة وامتنانا ؟ وأن ذلك لعظم خطرك ، وجلالة قدرك ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ، تضرب أصدريك فرحا ، وتنفض مذرويك مرحا ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة ، والأمور لديك 4 متسقة ، وحين صفى لك ملكنا ، وخلص لك سلطاننا ، فمهلا مهلا لا تطش جهلا ، أنسيت قول الله عز وجل : " ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إنما ولهم عذاب مهين 5 " . أمن العدل يا بن الطلقاء نخديرك حرائرك [ وإمائك ] ، وسوقك بنات رسول
1 - ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر . 2 - في المصدر : فجزيناه . 3 - الروم : 10 . 4 - في الأصل : إليك . 5 - آل عمران : 178 .
403
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 403