responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 207


على عبيد الله لم يسلم عليه ، فقال له الحرسي : سلم على الأمير ، فقال له : أسكت يا ويحك ، ( اسكت ) والله ما هو لي بأمير ، فقال ابن زياد : لا عليك سلمت أولم تسلم فإنك مقتول ، فقال له مسلم : إن قتلتني فلقد قتل من هو شر منك من هو خير مني ، ثم قال ابن زياد : يا عاق ، ويا شاق خرجت على إمامك وشققت عصا المسلمين وألقحت الفتنة ، فقال مسلم : كذبت يا بن زياد إنما شق عصا المسلمين معاوية وابنه يزيد ، وأما الفتنة فإنما ألقحها أنت وأبوك زياد بن عبيد عبد بني علاج من ثقيف ، وأنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة على يدي شر بريته .
ثم قال السيد بعد ما ذكر بعض ما مر : فضرب عنقه ونزل مذعورا ، فقال له ابن زياد : ما شأنك ؟ فقال : أيها الأمير رأيت ساعة قتلته 1 رجلا اسود سئ الوجه 2 حذائي عاضا على إصبعه أو قال : شفتيه ، ففزعت [ منه ] فزعا لم أفزعه قط ! فقال ابن زياد : لعلك دهشت 3 .
وقال المسعودي : دعا ابن زياد بكر بن حمران الذي قتل مسلما ، [ ف‌ ] قال :
أقتلته ؟ قال : نعم ، قال : فما كان يقول وأنتم تصعدون به لتقتلوه ، قال : كان يكبر و يسبح ويهلل ويستغفر الله ، فلما أدنيناه لنضرب عنقه ، قال : اللهم احكم بيننا وبين قوم غرونا وكذبونا ثم خذلونا وقتلونا ، فقلت [ له ] : الحمد لله الذي أقادني منك و ضربته ضربة لم تعمل شيئا ، فقال لي : أو ما يكفيك في خدش مني وفاء بدمك أيها العبد ؟ قال ابن زياد : وفخرا عند الموت ، قال : فضربته الثانية فقتلته 4 .
وقال المفيد ( ره ) :
فقام محمد بن الأشعث إلى عبيد الله بن زياد فكلمه في هانئ بن عروة ، فقال :
إنك قد عرفت موضع 5 هانئ من المصر وبيته في العشيرة وقد علم قومه أني وصاحبي سقناه إليك ، وأنشدك الله لما وهبته لي ، فإني أكره عدواة المصر وأهله [ لي ] فوعده أن يفعل ، ثم بدا له وأمر بهانئ في الحال ، فقال : أخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه ، فاخرج


1 - في المصدر : قتله . 2 - في الأصل : الخلق . 3 - اللهوف ص 23 والبحار : 44 / 357 . 4 - مروج الذهب : 3 / 60 والبحار : 44 / 358 . 5 - في المصدر : منزلة .

207

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست