responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 188


كان صخر بن قيس انخذل بكم يوم الجمل ، فاغسلوها بخروجكم إلى ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ونصرته ، والله لا يقصر أحد عن نصرته إلا أورثه الله الذل في ولده ، والقلة في عشيرته ، وها أنا [ ذا ] قد لبست للحرب لامتها ، وادرعت لها بدرعها ، من لم يقتل يمت ومن يهرب لم يفت ، فأحسنوا رحمكم الله در الجواب .
فتكلمت بنو حنظلة فقالوا : ( يا ) أبا خالد نحن نبل كنانتك ، وفرسان عشيرتك ، إن رميت بنا أصبت ، وإن غزوت بنا فتحت ، لا تخوض والله غمرة إلا خضناها ، ولا تلقى والله شدة إلا لقيناها ، ننصرك بأسيافنا ، ونقيك بأبداننا ، إذا شئت [ فافعل ] .
وتكلمت بنو سعد بن زيد 1 ، فقالوا : ( يا ) أبا خالد إن أبغض الأشياء إلينا خلافك والخروج من رأيك ، وقد كان صخر بن قيس أمرنا بترك القتال ، فحمدنا أمرنا و بقي عزنا فينا فأمهلنا نراجع المشورة ويأتيك رأينا 2 .
وتكلمت بنو عامر بن تميم ، فقالوا : يا أبا خالد نحن [ بنو عامر ] بنو أبيك و حلفاؤك لا نرضى إن غضبت ، ولا نقطن 3 إن ظعنت ، والامر إليك فادعنا نجبك ، و [ ا ] مرنا نطعك ، والامر لك إذا شئت ، فقال : والله يا بني سعد لئن فعلتموها لا رفع الله السيف عنكم أبدا ، ولا زال سيفكم فيكم .
ثم كتب إلى الحسين عليه السلام : " بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد وصل إلي كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني له ، من الاخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك ، وإن الله لم 4 يخل الأرض قط من عامل عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة ، وأنتم حجة الله عليه خلقه ووديعته في أرضه ، تفرعتم من زيتونة أحمدية هو أصلها ، وأنتم فرعها ، فأقدم سعدت بأسعد طائر ، فقد ذللت لك أعناق بني تميم ، وتركتهم أشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها [ وكضها ] ، وقد ذللت لك رقاب بني سعد وغسلت درن صدورها بماء سحابة مزن حين استهل 5 برقها فلمع " .
فلما قرأ الحسين عليه السلام الكتاب قال : مالك آمنك الله يوم الخوف وأعزك و


1 - في المصدر : يزيد . 2 - في المصدر : ونأتيك برأينا . 3 - في المصدر : نوطن . 4 - في المصدر : لا . 5 - في البحار : استحل .

188

نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست