نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 175
عليه السلام و عبد الله بن عمر ، و عبد الله بن الزبير ، و عبد الرحمن أبى بكر أخذا عنيفا 1 ليست فيه رخصة فمن يأبى 2 عليك منهم فضرب عنقه وابعث إلي برأسه ، فشاور في ذلك مروان ، فقال : الرأي أن تحضرهم وتأخذ منهم البيعة قبل أن يعلموا . فوجه في طلبهم ، وكانوا عند التربة ، فقال عبد الرحمن و عبد الله : ندخل دورنا و نغلق أبوابنا ، وقال ابن الزبير : والله ما أبايع يزيد أبدا ، وقال الحسين : أنا لابد لي من الدخول على الوليد وذكر قريبا مما مر . 3 قال المفيد : فقال مروان للوليد : عصيتني لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا ، فقال [ له ] الوليد : ويح غيرك يا مروان إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ودنياي ، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه 4 من مال الدنيا وملكها ، وإني قتلت حسينا ، سبحان الله أقتل حسينا [ لما ] إن قال : لا أبايع ، والله إني لأظن أن امرءا يحاسب بدم الحسين عليه السلام خفيف الميزان عند الله يوم القيامة ، فقال له مروان : فإذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت - يقول هذا وهو غير الحامد له على رأيه - 5 . وقال السيد : فما أصبح الحسين عليه السلام خرج من منزله يستمع الاخبار فلقيه مروان بن الحكم ، فقال له : يا أبا عبد الله إني لك ناصح فأطعني ترشد ، فقال الحسين عليه السلام : وما ذاك ؟ قل حتى أسمع ، فقال ( له ) مروان : إني آمرك ببيعة يزيد أمير المؤمنين فإنه خير لك في دينك ودنياك ، فقال الحسين عليه السلام : إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الاسلام السلام ، إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد ، ولقد سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان ، وطال الحديث بينه وبين مروان حتى انصرف مروان وهو غضبان . فلما كان الغداة توجه الحسين عليه السلام إلى مكة لثلاث مضين من شعبان سنة ستين ، فأقام بها باقي شعبان وشهر رمضان وشوالا وذا القعدة . 6
1 - في المصدر : ضيقا . 2 - في المصدر : تأبى . 3 - مناقب ابن شهرآشوب : 3 / 240 والبحار : 44 / 325 . 4 - في الأصل : منه . 5 - إرشاد المفيد ص 222 والبحار : 44 / 325 . 6 - اللهوف ص 11 و 14 والبحار : 44 / 326 .
175
نام کتاب : العوالم ، الإمام الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ عبد الله البحراني جلد : 1 صفحه : 175