بسم الله الرحمن الرحيم التقديم إلى سدة مجدك العلوية يا رسول الانسانية ، منقذ الأمة من براثن الظلم و الظلالة والجهالة ، يا صاحب الشرعة المحمدية حدوثا ووجودا ، والحسينية إحياء وبقاء ، إذ قلت - وما تنطق عن الهوى - : حسين مني وأنا من حسين . يا صاحب المصائب العظيمة ومؤسس النياحة الحسينية يوم مولد سبطك بما عزاك الله بمقام التهنئة بميلاده ، بل وعزيت به الأنبياء والمرسلون قبلك صلى الله عليك يا سيدهم وشفيعهم - إذ قلت : يا بني - يا زين السماوات والأرض - أنت شهيد آل محمد صلى الله عليه وآله . إلى رفيع أعتابك السامية وعظيم مقاماتك غير المتناهية ، يا أمير المؤمنين و أب الأئمة الطيبين الطاهرين المكرمين ، يا سيد الأوصياء وإمام الأتقياء ، يا من قلت فيه " يا عبرة كل مؤمن ، بأبي وأمي أيها المقتول بظهر الكوفة ، بطف كربلاء " . إلى حضرة ينبوع الفيوضات الإلهية ، وموضع الاسرار الربانية ، الحوراء الانسية الطاهرة الرضية المرضية أم المصائب . . . يا فاطمة الزهراء وأم الأئمة المحزونة المحدثة من الله بأن الحسين سيد الشهداء من الأولين والآخرين . . . إليكما يا سيدي شباب أهل الجنة ، يا فرعي الدوحة العلوية وثمرتي الشجرة النبوية التي تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها . . . يا سبطي الرسول وقرة عين الزهراء البتول . إليك يا مصباح الهدى وسفينة النجاة والعروة الوثقى ، يا ثار الله وابن ثاره وقتيل الله وابن قتيله ، يا صريع العبرة الساكبة ، وقرين المصيبة الراتبة ، أشهد أن دمك سكن الخلد واقشعرت له أظلة العرش وبكت له السماوات