نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 327
الشرف عند من لا قديم له ، فإن ذلك مما يحقدهما عليك [1] . - عنه ( عليه السلام ) - أيضا - : لا تحدث بالعلم السفهاء ليكذبوك ، ولا الجهال فيستثقلوك ، ولكن حدث به من يتلقاه من أهله بقبول وفهم ، يفهم عنك ما تقول ، ويكتم عليك ما يسمع ، فإن لعلمك عليك حقا ، كما أن عليك في مالك حقا ، بذله لمستحقه ، ومنعه عن غير مستحقه [2] . - عنه ( عليه السلام ) - أيضا - : لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم ، كما تعامل الخاصة ، واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية ومنعهم عن إشاعتها ، واذكر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له : هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ، قال : إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا [3] . - عنه ( عليه السلام ) - في وصيته للحسن ( عليه السلام ) - : من صفة العالم أن لا يعظ إلا من يقبل عظته ، ولا ينصح معجبا برأيه ، ولا يخبر بما يخاف إذاعته [4] . - الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - في وصيته لهشام - : إياك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل الجهالة . قال هشام : فقلت له : فإن وجدت رجلا طالبا له غير أن عقله لا يتسع لضبط ما ألقي إليه ؟ قال ( عليه السلام ) : فتلطف له في النصحية ، فإن ضاق قلبه ( ف ) لا تعرضن نفسك للفتنة . واحذر رد المتكبرين ، فإن العلم يذل على أن يملى على من لا يفيق . قلت : فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها ؟ قال ( عليه السلام ) : فاغتنم جهله عن السؤال حتى تسلم من فتنة القول وعظيم فتنة الرد [5] .