نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 263
وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها ، يا مبتغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله عز وجل ، فإنك مثاب بعملك كما تدين تدان [1] . - عنه ( عليه السلام ) : شاور في أمرك الذين يخشون الله تعالى ، وطلب العلم من أعلى الأمور وأصعبها ، فكانت المشاورة فيه أهم وأوجب [2] . - عنوان البصري - وكان شيخا كبيرا قد أتى عليه أربع وتسعون سنة - : كنت أختلف إلى مالك بن أنس سنين ، فلما حضر جعفر الصادق ( عليه السلام ) المدينة اختلفت إليه وأحببت أن آخذ عنه كما أخذت من مالك ، فقال لي يوما : إني رجل مطلوب ومع ذلك لي أوراد في كل ساعة من آناء الليل والنهار فلا تشغلني عن وردي فخذ عن مالك واختلف إليه كما كنت تختلف إليه ، فاغتممت من ذلك وخرجت من عنده وقلت في نفسي : لو تفرس في خيرا لما زجرني عن الاختلاف إليه والأخذ عنه ، فدخلت مسجد الرسول وسلمت عليه ، ثم رجعت من الغد إلى الروضة وصليت فيها ركعتين وقلت : أسألك يا الله يا الله أن تعطف علي قلب جعفر وترزقني من علمه [3] ما أهتدي به إلى صراطك المستقيم ، ورجعت إلى داري مغتما حزينا ولم أختلف إلى مالك بن أنس لما أشرب قلبي من حب جعفر ، فما خرجت من داري إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى عيل صبري ، فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت جعفرا وكان بعد ما صليت العصر ، فلما حضرت باب داره استأذنت عليه فخرج خادم له فقال : ما حاجتك ؟ فقلت : السلام على الشريف ، فقال : هو
[1] الكافي : 2 / 134 / 18 عن أبي بصير ، أمالي المفيد : 179 / 1 ، الأصول الستة عشر " أصل عاصم بن حميد الحناط " : 35 ، أمالي الطوسي : 544 / 1166 نحوه وكلها عن أبي بصير عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وراجع المحاسن : 1 / 357 / 759 ، تنبيه الخواطر : 2 / 69 ، إرشاد القلوب : 141 ، أعلام الدين : 207 . [2] إحقاق الحق : 12 / 269 نقلا عن كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم للزرنوجي الحنفي . [3] في المصدر : " عمله " والصحيح ما أثبتناه عن البحار : 1 / 225 / 71 .
263
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 263