نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 259
فائدة : نقلت بعض الأحاديث في مقابل أحاديث هذا الباب ، وكذلك أحاديث الباب الأول من آداب التعلم التي تؤكد الإخلاص في النية ، واجتناب التعلم بدوافع غير إلهية . ويبدو أنها معارضة لهذه الأحاديث وهذه الأحاديث هي : - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من طلب العلم لغير الله لم يخرج من الدنيا حتى يأتي عليه العلم فيكون لله . ومن طلب العلم لله فهو كالصائم نهاره والقائم ليله . وإن بابا من العلم يتعلمه الرجل خير من أن يكون له أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله تعالى [1] . - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : إن الرجل ليطلب العلم وما يريد الله ، فما يزال به العلم حتى يجعله لله عز وجل [2] . - الإمام علي ( عليه السلام ) - فيما نسب إليه - : تعلموا العلم ولو لغير الله ، فإنه سيصير لله [3] . أقول : هذه الأحاديث وإن لم يكن لها اعتبار لازم للتعارض ، بيد أن التأمل في مضمونها يفيد عدم وجود تعارض ، وذلك أن هذه الأحاديث لا تريد أن تدعو الناس إلى الرياء في طلب المعارف الدينية أو تقلل من دور الإخلاص في بركات تحصيل العلم ، بل تشير إلى نقطة دقيقة بالغة الأهمية ، وهي أن أحد معطيات المعارف الإسلامية وبركاتها حث طالب العلم على الإخلاص . وكم هم الذين يدخلون الحوزات العلمية أو يعكفون على البحث والتحقيق في حقل المعارف الدينية بحوافز غير ربانية ! بيد أن تعرفهم على معارف الإسلام النورانية - بخاصة تأملهم في دور الإخلاص وخطر الحوافز الفاسدة
[1] تنبيه الغافلين : 428 / 670 عن أنس ، منية المريد : 100 . [2] الفردوس : 1 / 194 / 733 عن أنس بن مالك . [3] شرح نهج البلاغة : 20 / 267 / 98 .
259
نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 259