نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 248
الله نور كرامته [1] . - ميمون بن مهران : نزل حذيفة وسلمان رضي الله تعالى عنهما على نبطية . فقالا لها : هل هاهنا مكان طاهر نصلي فيه ؟ فقالت النبطية : طهر قلبك ، فقال أحدهما للآخر : خذها حكمة من قلب كافر [2] . بيان : أكدت الأحاديث الواردة تحت هذا العنوان قبول الحق وتلقي الحكمة والعلم من أي شخص كان حتى لو كان مشركا ، في حين ذكرت الأحاديث السابقة في موضوع " اختيار المعلم الصالح " شروطا معينة للمعلم . وينبغي أن نقول في الجمع بين هذا الأحاديث : إن قبول الحق من أي أحد لا ينافي اختيار المعلم الصالح ، لأن قبول الحق لا شرط له ، أما اختيار المعلم فله شرطه . ويجب الالتفات إلى أن لسلوك المعلم وأخلاقه دورا أساسيا في تربية المتعلم وإعداده . من هنا ، لا بد للمعلم أن يكون متخلقا بالأخلاق الحسنة ، إذ إن التربية والتعليم متقارنان متلازمان . يضاف إلى ذلك أن المعلم إذا كان غير صالح ولا يعمل بعلمه ، فمن المحتمل أن يعرض موضوعات سقيمة في تضاعيف موضوعات صحيحة ، والمتعلم غير منتبه لذلك . أو أنه يطرح موضوعا صحيحا لا يعمل به . فتنتقل حالته هذه إلى المتعلم . ولا يوجد تلك الآفات في التعلم في الموارد الخاصة وقبول الحق من غير الصلحاء ممن لا يكون له عنوان المعلم .