نام کتاب : العلم والحكمة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 224
النظر إلى العلم والعبادة بذاتها وبدون الأخذ بعين الاعتبار الأحكام الفقهية الخمسة . أي : العلم ذاتا مقدم على العبادة ، ويمكن أن تكون لهذا التقدم أسباب متنوعة ، منها أن العبادة متعذرة بغير العلم . 2 - الدور البناء للعبادة إلى جانب العلم مضت الإشارة في الفصول المتقدمة إلى الدور الأساسي البناء للعبادات في ظهور نور العلم والإلهامات القلبية [1] . وتم التأكيد أن جوهر العلم لا يستديم في وجود الإنسان بلا عمل [2] . من هنا ، فإن الأحاديث التي ترجح العلم على العبادة لا تهدف إلى إضعاف أو إنكار الدور البناء للعبادة إلى جانب العلم ، بل تؤكد على ضرورة تقارنها وتحذر من العبادات الجاهلة . وسيأتي في القسم السابع أن العبادة بلا علم لا قيمة لها ، بل هي مدعاة للخطر [3] . من هذا المنطلق لا يمكن أن تتخذ أحاديث هذا الفصل ذريعة لترك العبادات ، حتى المستحبة منها . نقل أن شخصا سأل المحقق الكبير الشيخ الأنصاري رضوان الله تعالى عليه عن التعارض بين صلاة الليل والمطالعات العلمية : أيتهما مقدمة على الأخرى ؟ وكان الشيخ يعلم أن السائل من هواة النارجيلة ، وأن سؤاله ذريعة لترك نافلة الليل ، فأجابه قائلا : لم توجد تعارضا بين صلاة الليل والمطالعة ؟ ! قل : أيهما يتقدم على الآخر : المطالعة أو النارجيلة ؟ 3 - المبالغة في بيان فضيلة العلم بعض الأحاديث المذكورة في هذا الفصل والتي عرضت موضوعات حول بيان