نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 98
وقار وهيبة ، فقيل : يا رسول الله ، ما أعقل هذا النصراني ؟ ! فزجر القائل وقال : مه ! إن العاقل من وحد الله وعمل بطاعته [1] . - الإمام علي ( عليه السلام ) : بصنع الله يستدل عليه ، وبالعقول تعتقد معرفته ، وبالفكرة تثبت حجته [2] . - عنه ( عليه السلام ) : الحمد لله . . . الذي بطن من خفيات الأمور ، وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير ، الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا ببعض ، بل وصفته بفعاله ودلت عليه بآياته ، لا تستطيع عقول المتفكرين جحده ، لأن من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع لهن ، فلا مدفع لقدرته [3] . - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن أول الأمور ومبدأها وقوتها وعمارتها - التي لا ينتفع شئ إلا به - العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونورا لهم ، فبالعقل عرف العباد خالقهم وأنهم مخلوقون ، وأنه المدبر لهم وأنهم المدبرون ، وأنه الباقي وهم الفانون ، واستدلوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه ، من سمائه وأرضه ، وشمسه وقمره ، وليله ونهاره ، وبأن له ولهم خالقا ومدبرا لم يزل ولا يزول ، وعرفوا به الحسن من القبيح ، وأن الظلمة في الجهل ، وأن النور في العلم ، فهذا ما دلهم عليه العقل . قيل له : فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره ؟ قال : إن العاقل لدلالة عقله
[1] تحف العقول : 54 . [2] تحف العقول : 62 ، الأمالي للمفيد : 254 عن محمد بن زيد الطبري ، التوحيد : 35 / 2 عن محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، الاحتجاج : 2 / 360 / 283 والثلاثة الأخيرة عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) وفيها " بالفطرة " بدل " بالفكرة " ، بحار الأنوار : 3 / 55 / 28 نقلا عن جامع الأخبار . [3] الكافي : 1 / 141 / 7 ، التوحيد : 31 / 1 وفيه " بنقص " بدل " ببعض " و " بأفعاله " بدل " بفعاله " وكلاهما عن الحارث الأعور .
98
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 98