responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 41


دماغه [1] .
بيان :
وكما يلاحظ فإن قسما من أحاديث هذا الباب اعتبرت " القلب " كمركز للعقل والإدراك ، في حين صرح قسم آخر منها بأن " الدماغ " هو موضع الإدراكات .
فهل هنالك ثمة تعارض بين هاتين المجموعتين من الروايات ؟ أم أن لإدراكات الانسان مركزين ، وأن " القلب " و " الدماغ " مركزان للمعرفة ويقعان في عرض بعضهما ؟ أم يتعامدان مع بعضهما طوليا ؟
والجواب : هو أن هاتين المجموعتين من الروايات لا تعارض بينهما ، وإنما تكمن المفارقة في أن كلمة القلب استخدمت في النصوص الإسلامية على أربعة معان ، هي :
1 - مضخة للدم 2 - العقل 3 - مركز للمعرفة الشهودية 4 - الروح [2] .
والقلب بالمعنى الرابع هو المبدأ الأساسي لجميع إدراكات الانسان [3] ، والروايات التي اعتبرت القلب مسكنا للعقل تشير إلى هذا المعنى . وفي مثل هذه الحالة يقع " الدماغ " - كما هو الحال بالنسبة للحواس الخمس - في طول القلب لا في عرضه . واستنادا إلى هذه الرؤية يمكن القول إن موضع العقل هو الدماغ ، لأن إدراكات الانسان تنتقل إلى الروح عن طريق الدماغ ، ويصح القول بأن مسكن العقل هو القلب ، لأن القلب إذا كان بمعنى الروح يكون مبدأ لجميع الإدراكات الحسية والعقلية والمعارف الشهودية .



[1] علل الشرايع : 110 / 9 .
[2] راجع كتاب " العلم والحكمة في الكتاب والسنة " / ص 125 و 126 .
[3] راجع المصدر السابق ص 122 " المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات " .

41

نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست