نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 267
يفيضون بإيجاف [1] الخيل وإيضاع الإبل ، فأفاض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلاف ذلك بالسكينة والوقار والدعة ، فأفض بذكر الله والاستغفار وحرك به لسانك ، فإذا مررت بوادي محسر - وهو واد عظيم بين جمع ومنى وهو إلى منى أقرب - فاسع فيه حتى تجاوزه [2] . - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : قال [ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ] لعلي ( عليه السلام ) : يا علي ائت بني خزيمة من بني المصطلق فأرضهم مما صنع خالد بن الوليد . ثم رفع ( صلى الله عليه وآله ) قدميه فقال : يا علي ، اجعل قضاء أهل الجاهلية تحت قدميك . فأتاهم علي ( عليه السلام ) ، فلما انتهى إليهم حكم فيهم بحكم الله عز وجل . فلما رجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله قال : يا علي ، أخبرني بما صنعت . . . [3] . - عنه ( عليه السلام ) : دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : يا علي ، أخرج إلى هؤلاء القوم [ يعني بني جذيمة ] فانظر في أمرهم ، واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك . فخرج علي حتى جاءهم ومعه مال قد بعث به رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال حتى إنه ليدي لهم ميلغة الكلب [4] . - الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : إن الله عز وجل رفع بالإسلام الخسيسة ، والناقصة ، وأكرم به اللؤم ، فلا لؤم على المسلم ، إنما اللؤم لؤم الجاهلية [5] .
[1] الإيجاف : سرعة السير ، إيضاع الإبل : حملها على سرعة السير ( النهاية : 5 / 157 وص 196 ) . [2] تهذيب الأحكام : 5 / 192 / 637 ، علل الشرايع : 444 / 1 نحوه وكلاهما عن معاوية بن عمار ، وراجع ص 249 / الفصل السادس : الجاهلية الأولى / دين الجاهلية / الطواف عريا . [3] علل الشرايع : 474 / 35 ، الأمالي للصدوق : 238 / 252 وفيه " بني جذيمة " بدل " بني خزيمة " وكلاهما عن محمد بن مسلم . [4] السيرة النبوية لابن هشام : 4 / 72 عن حكيم بن حكيم . [5] الكافي : 5 / 344 / 3 ، الزهد للحسين بن سعيد : 59 / 158 كلاهما عن زرارة بن أعين عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، تهذيب الأحكام : 7 / 397 / 1587 عن محمد بن مسلم عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، دعائم الاسلام : 2 / 198 / 728 عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
267
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 267