responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 165


فإذا أنت قد خسرت دار الدنيا ودار الآخرة ! أما إنك لو كنت أتيتني عند شرائك ما اشتريت لكتبت لك كتابا على هذه النسخة فلم ترغب في شراء هذه الدار بدرهم فما فوق !
والنسخة هذه : " هذا ما اشترى عبد ذليل من ميت قد أزعج للرحيل ، اشترى منه دارا من دار الغرور ، من جانب الفانين وخطة الهالكين . وتجمع هذه الدار حدود أربعة : الحد الأول ينتهي إلى دواعي الآفات ، والحد الثاني ينتهي إلى دواعي المصيبات ، والحد الثالث ينتهي إلى الهوى المردي ، والحد الرابع ينتهي إلى الشيطان المغوي ، وفيه يشرع باب هذه الدار .
اشترى هذا المغتر بالأمل من هذا المزعج بالأجل هذه الدار بالخروج من عز القناعة والدخول في ذل الطلب والضراعة ، فما أدرك هذا المشتري فيما اشترى منه من درك فعلى مبلبل أجسام الملوك ، وسالب نفوس الجبابرة ، ومزيل ملك الفراعنة ، مثل كسرى وقيصر ، وتبع وحمير ، ومن جمع المال على المال فأكثر ، ومن بنى وشيد ، وزخرف ونجد ، وادخر واعتقد ، ونظر بزعمه للولد ، إشخاصهم جميعا إلى موقف العرض والحساب وموضع الثواب والعقاب : إذا وقع الأمر بفصل القضاء * ( وخسر هنالك المبطلون ) * [1] ، شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى ، وسلم من علائق الدنيا " [2] .
- الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ثلاثة أشياء لا ينبغي للعاقل أن ينساهن على كل حال :
فناء الدنيا ، وتصرف الأحوال ، والآفات التي لا أمان لها [3] .



[1] غافر : 78 .
[2] نهج البلاغة : الكتاب 3 .
[3] تحف العقول : 324 .

165

نام کتاب : العقل والجهل في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست