responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 68


قال : ليس بأنبياء .
قال : شهداء ؟
قال : ليس هم شهداء ولكنّهم بمنزلة الشهداء ، وليس هم منهم .
قال : بأبي أنت وأُمّي ، من أهل السماء أو من أهل الأرض ؟ نبّئناهم ؟
قال : ما قلت ، ألا لأُنبّئكم بهم ، أَلا إنّهم شيعة هذا وهو إمامهم ، وأخذ بكفّ عليٍّ ( عليه السلام ) وهو إلى جانبه وقال : هذا يعسوب المؤمنين ووليّهم بعدي ، وهو أخي ووصيّي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبيّ " ( 1 ) .
قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : " وأخبرني أبو جعفر محمّد الباقر ( عليه السلام ) ، قال : لمّا حدّثنا أبي هذا الحديث كان نفرٌ من شيعته من أهل العراق حاضراً ، فأقبل عليه قاسم بن عوف - وكان من صالحيهم - فاستعادهم الحديث إعجاباً به ، وأعاد أبي ( عليه السلام ) ، فقال : يا بن رسول الله ، أمّا شيعتكم عندنا فهم قبائل مشهورة ، ومنهم قوم أهل ورع وأمانة ودين ، ولهم في كلّ صالحة رجحان ، إلاّ أنّ طائفة تزعم أنّها لكم شيعة فإنّهم ليقولون على ذلك أقوالا لا تستطاع .
فقال له عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : مَنْ جاءكم عَنّا بما يصدِّقه القرآنُ فنحن أهلُهُ وأولى به ، وما جاءَكم عنّا بما يكذّبه القرآن فهو أولى به ونحن منه براء ، ومن بَرِئْنا منه برئ منه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن برئَ منه رسول الله فاللّه منه بريءٌ .
وأخبرك على ذلك ، فقد قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليٌّ أمير المؤمنين له شيعة على منهاج إبراهيم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ كذلك الأمر في المؤمنين حقّاً كلّهم شيعة عليّ ( عليه السلام ) إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : هل تدرون مَنْ المؤمن ؟ إنّما المؤمن في الدنيا كالغريب ، رأس ماله دينه ، والعقل دليله ، والعلم خليله ، والحلم وزيره ، والعبادة شأنه ، والصِّدق لسانه ،


1 . أخرج نحوه المجلسي في بحار الأنوار 7 : 179 ح 18 عن فضائل الشيعة : 68 ، ح 25 .

68

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست