نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 62
فقال رسول الله : يا حذيفة ، جِبْتٌ من المنافقين يترأّس عليهم ويستعمل في أُمّتي الرياء ، ويحمل على كتفه درّة الخزي ، ويصدّ الناس عن سبيل الله ، ويحرّف كتابه ، ويغيّر سنّتي ، ويستحلّ أموال الله من غير حلّه ، وينفقها في غير طاعته ، ويشتمل على إرث ولدي ، وينصب نفسه علماً ، ويتطاول على الإمامة من بعدي ، [ ويكذّبني ] ، ويكذّب أخي ووزيري ، ويحسد ابنتي عن حقّها فتدعو الله عليه ، فيستجيب الله دعاءها فيه في مثل هذا اليوم . قال حذيفة : يا رسول الله ، فادعُ ربّك ليهلكه في حياتك ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا حذيفة ، لا أُحبُّ أن أجترئ على قضاء الله ما قد سبق في علمه ، لكنّي سألت الله أن يجعل اليوم الذي يقبضه فيه إليه فضيلة على سائر الأيّام ، ليكون ذلك سنّة يستنُّ بها أحبّائي وشيعة أهل بيتي ومحبّوهم ، فأوحى الله إليَّ جلّ ذكره : يا محمّد ، إنّه كان في سابق علمي أن تَمسَّك وأهلَ بيتك مِحَنُ الدنيا وبلاؤها وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي ، ممَّنْ نَصَحْتَهم وخانوك ، ومحضتهم وغشّوك ، وصافيتهم وكاشحوك ، وأوصيتهم وخالفوك ، وأوعدتهم وكذبوك ، وجنّبتهم وسلّموك ، فإنّي أولى بحقّي ، وحولي وقوّتي وسلطاني لأفتحنّ على روح من يغصب بعدك عليّاً وصيَّك حقَّه ألفَ باب من العذاب الأليم ، ولأصلينَّه وأصحابه سقراً يشرف عليه إبليس فيلعنه ، ولأجعلنّ ذلك المنافق عبرة في القيامة كفراعنة الأنبياء وأعداء الدين في المحشر ، ولأحشرنّهم وأولياءهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنّم زُرقاً كالحين ، أذلّة خزايا ( 1 ) نادمين ، ولأُدخلنّهم فيها أبد الآبدين . يا محمّد ، لن يرافقك وصيّك في منزلتك إلاّ بما يمسّه من البلوى من فرعونه وغاصبيه الذي يجترئ عليّ ، ويبدّل كلامي ، ويشرك بي ، ويصدّ الناس عن سبيلي ، وينصب نفسه عجلا لأُمّتك ، ويكفر بي في عرشي ، إنّي قد أمرت أهل سبع سماواتي
1 . في البحار : " حيارى " .
62
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 62