نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 184
الْمُمْتَرِينَ ) ( 1 ) ، فقال الأسقف : لا نَجدُ هذا فيما أُوحي إلينا ، فنزل : ( فَمَنْ حاجَّكَ فِيهِ مِنم بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِساءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ( 2 ) . قالوا : أنصفتنا يا أبا القاسم ، فمتى نباهلك ؟ فقال : " غداً إن شاء الله " . فانصرفوا وقالوا : انظروا إن خرج في عدّة من أصحابه فباهلوه فإنّه كذّاب ، وإن خرج في خاصّة من أهله فلا تباهلوه فإنّه نبيّ . وقالت النصارى : والله ، إنّا لنعلم أنّه النبيّ الذي كنّا ننتظره ، ولئن باهلناه لنهلكنّ ولا نرجع إلى أهل ولا مال . [ و ] قالت اليهود والنصارى : فكيف نعمل ؟ قال أبو الحارث الأسقف : رأيناه رجلا كريماً ؛ نغدو عليه فنسأله أن يقيلنا . فلمّا أصبحوا بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أهل المدينة ومن حولها فلم تبقَ بكر لم تر الشمس إلاّ خرجت ، وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعليّ بين يديه والحسن عن يمينه قابضاً بيده ، والحسين عن شماله ، وفاطمة خلفه ، ثمّ قال : هلمّوا فهؤلاء أبناؤنا : الحسن والحسين ، وهؤلاء أنفسنا : لعليّ ونفسه ، وهذه نساؤنا : لفاطمة . قال : فجعلوا يستترون بالأساطين ويستتر بعضهم ببعض ؛ تخوّفاً أن يبدأهم بالملاعنة ، ثمّ أقبلوا حتّى بركوا بين يديه وقالوا : أقلنا أقالك الله يا أبا القاسم ! قال : " أقلتكم " وصالحوه على ألفي حلّة ( 3 ) .
1 . آل عمران ( 3 ) : 59 . 2 . آل عمران ( 3 ) : 61 . 3 . المناقب للخوارزمي : 159 / 189 الفصل الرابع عشر : في أنّه أقرب الناس إلى رسول الله ؛ ودلائل النبوّة للأصبهاني : 298 ؛ بحار الأنوار 21 : 344 - 345 / 13 .
184
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 184