responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 174


لمّا أراد قتال عليٍّ ( عليه السلام ) : إنّ في الأحقاد خذلان البصائر ، وتورّط الشبهات إلى أن . . .
مراجعه وكلّ مأثر ، فلا يحلفنّ عليك شرّ عار الجون [ كذا ] واعتذار الأمانيّ ، وتمويه المعتدين ، وآمال الطامعين بمناصبة من لو أحكمت فيه الاستبصار ما سماك بغير الاعتداء ، لأنّها ديانة لا تسترخص فيها الموبقات ، وإيمانها الأنفس في قرار اللهب يوم المعاد ، فتوقَّ جزالة الشبهات ، فإنّكَ تعرف سبق هجرته ، ومواطن نصرته ، وثواقب حَسَبه ، وتقديم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إيّاه ، وما عرفت للسابقات فضيلة إلاّ وعليٌّ أحوى بتمامها ، فتلافَ هفوات التشريد بتسليم طاعتك له ، تجد أضلاع القرابة عليك محبوّة متجافية عمّا فرّط منك بفضل حلمه وتقدّم علمه ، ولا تجعل محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خصمك في أمانة الدين وتشتّت المتّقين ، فإنّها شفقة الرحم ، فاقبل ذلك بسعة حلمك وإصابة رأيك تجد لوِرْدك صدَراً .
فقال : إنّها لن تكفيني آراء النساء ولا رويّة التقصير عن نصرة الدين والطلب بدم الخليفة المظلوم دون أن أقوم فيه مقاماً لا يرم فيه الجدّة ، ولو كان من ذكرت محجوناً عن التهم بصدق النّية ، ما تأخّر عن إمامة وابتلاه . . . النفاق ، وله تقدّم الهجرة وسبق القرابة ، لكن أظهر حقداً فاسداً من كتب ، وقد كان أمنع جاراً لو مدّ يداً وبسط لساناً ، ولكنّه انتهز ما كان يرصده .
فقالت له : إنّ الله تعالى حجب عنك السرائر ، وحكم عليك في عليّ أنّه البرّ الوصي الوفيّ التقيّ النقيّ ، لا ينكر ذلك إلاّ جاحد أو كافر . فهجرها معاوية ، فقالت :
إن كان غيّك في علي مانعي * منك المبرّة فاجتهد بسلام لي في الوصيّ وفي الحسين بعده * والمرتضى حسن بني الإسلام عند الرسول بهم هنالك حظوة * فاقصر عن اللغو في الأقتام

174

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست