نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 15
الأرض أم الله افترضه علينا من السماء ؟ فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بل الله تعالى افترضه [ في السماوات ] على أهل السماوات والأرض " . قال الأعرابي : الرضا بما أمر الله تعالى وأمرت يا رسول الله ؛ فإنّه الحقّ [ من عند ربّنا ] . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا أعرابي ، أُعطيتُ في عليّ خمس خصال ، الواحدة منهنَّ خير من الدنيا وما فيها ، ألا أُنبّئك [ بها ] يا أعرابي ؟ " قال : بلى يا رسول الله . قال : " الأُولى : كنتُ جالساً يوم بدر ، فقد انقضت عنّا الغزاة ، هبط جبرائيل ( عليه السلام ) وقال لي : إنّ الله يقرئك السلام ويقول لك : يا محمّد ، آليت على نفسي بنفسي وأقسمت عليَّ بي أنّي لا أُلهِم حبّ عليّ إلاّ من أحببته أنا ، فمن أحببته ألهمته حبّ عليّ ( عليه السلام ) " . ثمّ قال : " ألا أُنبّئك بالثانية ؟ " قال : بلى يا رسول الله . فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " [ كنت جالساً ] وقد فرغت من جهاز عمّي حمزة إذ أتى جبرئيل - وقد هبط علَيَّ - وقال : يا محمّد ، إنّ الله يقرأُ عليك السلام ويقول لك : قد افترضتُ الصلاة ووضعتها عن المعتلّ ، وافترضت الصوم ووضعته عن المسافر ، وافترضت الحجّ ووضعته عن المقلّ ( 1 ) ، وافترضت الزكاة ووضعتها عن المعدم ، وافترضت حبّ عليّ بن أبي طالب على أهل السماواتِ والأرض فلم أُعطِ فيه رخصة " . [ ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ] " يا أعرابي ألا أُنبّئك بالثالثة ؟ " قال : بلى يا رسول الله . قال : " ما خلق الله شيئاً ( 2 ) إلاّ وجعل له سيّداً ؛ فالنسْر سيّد الطيور ، والثور سيّد البهائم ، والأسد سيّد السباع ، والجمعة سيّد الأيّام ، ورمضان سيّد الشهور ، وإسرافيل سيّد الملائكة ، وآدم سيّد البشر ، وأنا سيّد الأنبياء ، وعليّ سيّد الأوصياء " .
1 . في البحار " المعتلّ " . 2 . في الفضائل : " خلقاً " .
15
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 15