responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 140


ثمّ قال : " مَا جاءَ بِكَ أَيُّهَا اللَّيْثُ ؟ - ثمّ قال : - اللّهمَّ أنطق لسانه " .
فقال السبع : يا أمير المؤمنين ، ويا خير الوصيّين ، ويا وارث علم النبيّين ، ويا مفرّقاً بين الحقّ والباطل ، ما افترست منذ أُسبوع شيئاً ، وقد أضَرَّ بي الجوع ، ورأيتكم من مسافة فرسخين ، فدنوت منكم وقلت : أذهب وأنظر ما هؤلاء القوم ومن هم ؟
فإن كان لي بهم مقدرة [ و ] يكون لي فيهم فريسة [ أخذت نصيبي ] ( 1 ) .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أيّها الليث ، أما علمت أَنّي عليٌّ أبو الأشبال الأحد عشر ، براثني أمثل من مخالبك فإن أحببت أريتك . ثمّ امتدّ السبع [ بين يديه ] وجعل يمسح [ يده ] على حامّته ويقول : " ما جاء بك يا ليث ؟ أنت كلب الله في أرضه " .
قال : يا أمير المؤمنين : الجوع ، الجوع .
فقال عليّ : " اللّهُمّ ائته برزقه - بحقّ محمّد وأهل بيته - [ من ] عندك " .
قال : فالتفتّ فإذا بالأسد يأكُلُ شيئاً كهيئة الحَمَل ، فأَكَلَ حتّى أتى على آخره . ثمّ قال : والله يا أمير المؤمنين ، ما نأكل نحن معاشر السباع رجلا يحبُّكَ ويحبّ عترتك ، ونحن أهل بيت ننتحل محبّة الهاشميّين وعترتهم .
ثمّ قال أمير المؤمنين [ ( عليه السلام ) ] : " أيّها السبع ، أين تأوي وأين تكون ؟ " .
فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّي مسلّط على [ أعدائك ] ( 2 ) كلاب أهل الشام - وكذلك أهل بيتي - وهم فريستنا ، ونحن نأوي النيل .
قال : " فما جاء بِكَ إِلى الكوفَةِ ؟ " .
قال : يا أمير المؤمنين ، أتيت الحجاز فلم أُصادفكَ ، وإنّي في هذه البريّة والفيافي التي لا ماء فيها ولا خير ، موضعي هذا ( 3 ) ، وإنّي لمنصرف من ليلتي هذه إلى رجل يقال


1 . الزيادة من الفضائل . 2 . الزيادة من الفضائل . 3 . في كتاب اليقين : " أتيت الحجاز فلم أُصادف شيئاً وأنا في هذه البريّة " ، وفي الفضائل : " أتيت الكوفة أطلبك فلم أُصادفك فيها وقطعت الفيافي والقفار حتّى وقفت بك وبللت شوقي " .

140

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست