نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 113
رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّ الله أمرني بحبّ الأربعة ( 1 ) ، وإنّ الجنّة تشتاق إلى أربعة " فقلنا : من هم يا رسول الله ؟ قال : " أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أُمَّتي ومولى كلّ مؤمن بعدي ، عليّ [ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ] ، وسلمان [ الفارسي ] ، وأبو ذر ، والمقداد [ بن الأسود ] " . فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه ممّا ركبناه وأتيناه ، وقد سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قولا ما نعلم تأويله ومعناه إلاّ خيراً ، قد سمعناه يقول : " ليردنَّ عليَّ الحوض أقوام من أُمّتي ممّن صحبني من أهل المكانة [ منّي ] والمنزلة عندي ، حتّى إذا وقفوا على . مراتبهم ورأوني اختلسوا دوني فأخذت بهم النار ذات الشمال ، فأقول : يا ربّ أصحابي ، أصحابي ! فيقال لي : يا محمّد ، إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنّهم لن يزالوا مرتدّين على أدبارهم القهقرى منذ فارقتهم " . ولعمري لو أنّا حين قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سلّمنا الأمر لعليٍّ وأطعناه وبايعناه لإهتدينا وأُرشدنا ووفّقنا ، ولكنّ الله علم الاختلاف منّا والفرقة والبلاء ، وكان منّا ما قد علم الله [ وقضى وقدّر ] ( 2 ) . قال سليم : قال أبو ذر : أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " أن سَلِّمُواْ عَلى أَخِي [ ووزيري ] ووارثِي وخليفتِي في أُمّتي ووليّ كلّ مؤمن بعدي بالإمرة ؛ فإنّه أمير المؤمنين ، وإنّه زرّ ( 3 ) الأرض الذي تسكن إليه الأرض ، ولو قد فقدتموه لأنكرتكم الأرض ومن عليها وأهلها " . قال أبو ذر : فرأيت عجل هذه الأُمّة وسامريّها راجَعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقالا : أحقٌّ من اللّه ورسوله ؟ فغضب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وقال : " نعَمْ ، حَقٌّ مِنَ اللّهِ ورَسُولِهِ ،
1 . في المصدر : " إنّ الله يحبّ أربعة من أصحابي وأمرني بحبّهم " . 2 . كتاب سليم بن قيس الهلالي ، الحديث التاسع عشر ؛ ورواه ابن طاووس في كتاب " اليقين " الباب 12 عن مناقب ابن مردويه ؛ والبحار 28 : 124 - 127 / 7 باختلاف في بعض الألفاظ . 3 . زرّ الشيء : ما يقوم به .
113
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 113