نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 74
فقال لها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إلى هذا " وأَشار إلى عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . ثمّ قال : ألا أُحدّثكم بما حدّثني به الحارث الأعور ؟ قال : قلنا : بلى ، قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : " ما جاء بك يا أعور ؟ " قال : قلت : حبّك يا أمير المؤمنين ، قال : " الله ؟ " قلت : الله ؛ فناشدني ثلاثاً ، ثمّ قال : " أما إنّه ليس عبد من عباد الله ممّن امتحن الله قلبه للإيمان إلاّ وهو يجد مودّتنا على قلبه فهو يحبّنا ، وليس عبد من عباد الله ممّن سخط الله عليه إلاّ وهو يجد بغضنا على قلبه فهو يبغضنا ، فأصبح محبّنا ينتظر الرحمة ، وكأنّ أبواب الرحمة قد فتحت له ، وأصبح مبغضنا على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنّم ، فهنيئاً لأهل الرحمة رحمتهم ! وتعساً لأهل النار مثواهم ! " ( 1 ) . الحديث السادس والخمسون أورد أبو بكر محمّد بن مؤمن ( 2 ) الشيرازي في كتابِ " ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " في تفسير قوله تعالى في سورة النساء : ( وَمَن يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ . . . ) ( 3 ) عن عبد الله بن عباس قال : يعني من يطع الله في فرائضه والرسول في سنّته . ( فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ) : يعني محمّداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ( وَالصِّدِّيقِينَ ) : يعني عليّ بن أبي طالب ، وكان أوّل من صدّق برسول الله . ( وَالشُّهَداءِ ) : يعني عليّ بن أبي طالب ، وحمزة ، وجعفر الطيّار ، والحسن ، والحسين ؛ هؤلاء سادات الشهداء .
1 . أمالي المفيد : 270 ، المجلس الثاني والثلاثون ، ح 2 ؛ ورواه الطوسي في الأمالي : 33 ، المجلس الثاني ، ح 34 / 3 عن المفيد . 2 . في النسخة : محمّد بن عبد المؤمن ، ولم أعثر على ترجمته ولا كتابه . انظر الذريعة 24 : 106 و 4 : 313 ، وقد ذكر كتابه هذا ب " نزول القرآن في شأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) " . 3 . النساء ( 4 ) : 69 .
74
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 74