نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 60
كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم جالساً في محفل مع أصحابه ، إذ هبط جبرئيل ( عليه السلام ) ومعه طاس من الجنّة يكاد نوره يخطف البصر ، فيه شراب أشدّ بياضاً من اللبن ، قال : فناول رسولَ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الطاس ، فلمّا صار في كفّه سبّح الله وهلّله ، ثمّ شرب ودفع إلى عليٍّ فسبّح الطاس في يد علىّ وهلّل ، ثمّ شرب ودفع إلى الحسن فسبّح الطاس في يده وهلّل ، وشربه ودفع إلى الحسين فسبّح الطاس في يده وهلّل ، وشربه ، ثمّ وثب الطاس من يد الحسين كأنّه طائر قد أنبت الله له جناحين وأصحاب الرسول ينظرونه ، ثمّ غاب في الجوّ . فقال أبو بكر وعمر : يا رسول الله ، لو وثبت لشربنا من هذا الشراب كما شرب عليٌّ والحسن والحسين ! قال : فسمعوا صوتاً كالرعد أُزعجت له القلوب وهو يقول : هذا شراب لا يشربه إلاّ نبيّ أو وصىّ أو ابن نبيّ . قال : فتفرّق أصحابه بالحديث وقال بعضهم لبعض : سحر مستمرّ . الحديث السادس والأربعون عن الحسن بن الحسين السامري قال : كنت أنا ويحيى بن أحمد ( 1 ) بن جريح البغداديّ فتنازعنا في ابن الخطّاب ، فاشتبه علينا أمره ، فقصدنا أحمد بن إسحاق القمّي صاحب الإمام أبي محمّد الحسن بن علىّ العسكري ( عليهما السلام ) بمدينة قم ، فقرعنا الباب عليه ، فخرجت علينا صبيّة من داره - عراقية - فسألناها عنه ، فقالت : هو مشغول بعياله فإنّه يوم عيد ، فقلنا : سبحان الله ! إنّما الأعياد للشيعة أربعة : الفطر ، والأضحى ، والغدير ، والجمعة . قالت : فإنّ أحمد بن إسحاق يروي عن سيّده أبي الحسن [ علىّ بن محمد العسكري ( عليهما السلام ) ] أنّ هذا اليوم يوم عيد ، وهو أفضل الأعياد عند أهل البيت ( عليهم السلام ) وعند
1 . في البحار : " محمّد " .
60
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 60