responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 51


وجهي لوجهك الوفاء ونفسي لنفسك الفداء ، أستودعك الله وأقرأ عليك السلام ، وكان يقول بعضهم : يا نبيّ الله ، أٌدعُ عليهم !
فقال : " اللهمّ اهدِ قومي فإنّهم لا يعلمون " .
وكان عليّ بن أبي طالب يجادل القوم ثمّ يرجع إلى المنهزمة فيصيح بهم ويعود إلى القتال ، ثمّ إنّه وقف في وجوه القوم المشركين و [ معه ] جماعة من الأنصار ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما وقوفك يا علي وقد ذهب الناس ؟ ! " فقال : " يا رسول الله ، أحمل على هؤلاء القوم " فحمل عليٌّ يذبّ دونه حتى فرجهم وكشفهم ، فقال جبرئيل ( عليه السلام ) عند ذلك : يا محمّد ، هذه هي المواساة . فقال : " بلى [ و ] الله إنّه منّي وأنا منه " فقال جبرئيل عند ذلك : يا محمّد ، وأنا منكما ( 1 ) .
[ الحديث ] السابع والثلاثون عن مالك بن دينار قال : سمعت أبا وائل ( 2 ) يقول :
بينما أنا أمشي مع عمر بن الخطّاب إذ حانت منه التفاتة فجعل يشتدّ في مشيه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، أراك تشتدّ في مشيك ؟ فقال لي : ويلك ! ما تنظر إلى ذلك الهزبر المقتّل ، الضرّاب الأَيْهَم ، الشديد على من طغى وظلم ، ذي السيفين والراية ؟ !
فالتفتُّ فإذا هو علىّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
ثمّ قال : أما أُحدِّثك عنه ما يعجز الخلق ؟ فقلت : بلى .
قال : إنّا بايعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم أُحد على أن لا نفِرَّ ومن فَرَّ منّا كان ضالاًّ ، ومن قتل منّا كان شهيداً والنبيّ زعيمه ، إذ حمل علينا مائة صنديد ، تحت كلّ رجل جماعة كثيفة ، فأزعجونا عن طاحونتنا ، ففررنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم يبقَ معه غير علىّ


1 . مناقب الإمام أمير المؤمنين للحافظ محمّد بن سليمان الكوفي 1 : 475 ، ح 380 ، بحار الأنوار 20 : 107 / 34 ؛ كنز العمّال 13 : 144 ، ح 36449 . 2 . في تفسير القمي والبحار : " أبا واثلة " ، وعلّق مصحّح البحار بقوله : " والصحيح أبي وائل " .

51

نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست