نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 50
فقال عمّار : فأخرج الإمام الرجل وبنى عليه ألف حَرْزَة قصب ، فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، أنظرني أن أُصلّي ركعتين . قال : فلمّا صلّى وفرغ من صلاته رفع يديه إلى السماء وقال : يا ربّ ، إنّي أتيت فاحشة ممّا نهيت عنها ، وجئت إلى وليّك وخليفة رسولك فأخبرتُه بذلك وسألته أن يطهّرني منها ، فقال : " اِختر إحدى الثلاثة : إمّا ضربة بالسيف ، أو هدم حائط ، وإمّا الإحراق بالنار " فسألته : أيّ شيء أشدّ في العقوبة لأَتخلّص من نار القيامة ؟ قال : " الإحراق بالنار " فاخترته . ثمّ أعطاه أمير المؤمنين مقدحة وكبريتاً وقال : " اِقدح واحرق نفسك ، فإن كنت من شيعة عليٍّ وعارِفيهِ ما تَمَسُّك النار ، وإن كنت من المنافقين المكذّبين فالنار تأكل لحمك وتكسر عظمك " . قال : فقدح النار على نفسه واحترق القصب ، وعلى الرجل ثياب كتان بيض ، فلم تعلقها النار ولم يقربها الدخان ! فقال له أمير المؤمنين : " اِذهب فقد غفر الله لك " ثمّ قال ( عليه السلام ) : " كذب المنافقون وضلّوا ضلالا بعيداً وخسروا خسراناً مبيناً ، أنا قسيم الجنّة والنار ، شهد لي بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ في مواطن كثيرة ] " وخلّ الرجل سبيله . وهذا من غرائب الأخبار ( 1 ) . [ الحديث ] السادس والثلاثون عن قيس الهلالي قال : لمّا كان يوم أحُد ضُرِب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالسيف ستّين ضربة - وعليه يومئذ درعان - وكسرت رباعيّته وشجّ في وجهه ، وفرّ الناس غير عليّ بن أبي طالب وسبعة من بني هاشم وعصابة من الأنصار ، وكان أحدهم يقول : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ،
1 . روى مثله شاذان بن جبرئيل في الفضائل : 75 ؛ عنه بحار الأنوار 42 : 43 / 16 ، بتفاوت يسير .
50
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 50