نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 5
تصدير الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله محمّد وآله الطيّبين الطاهرين . وبعد ، فلا غَرْوَ أنّ الحديث الشريف من أهمّ مصادر المعرفة الإسلاميّة ؛ لأنّه يُعَدّ أوسعَ وأغنى مصدر بعد القرآن الكريم للأحكام والقوانين التشريعيّة . هذا من جهة ، ومن جهة أُخرى فإنّ البحوث والدراسات الحديثية لها حصة الأسد من التراث ، قد اختصّت بالحديث الشريف روايةً وحملاً ونقداً وجمعاً وترتيباً وتبويباً . ورغم الأوامر التي فُرِضتْ بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بمنع نقل الحديث وتدوينه ، - خصوصاً أحاديث فضائل أمير المؤمنين وأهل بيت النبيّ ( عليهم السلام ) - ، ورغم الجهود التي بذلت لمحو آثار أهل البيت وإطفاء نورهم من قبل خلفاء الجور بني أُميّة وبني العباس ، فإنّ ( اللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) ؛ لذا نهض كثيرٌ من العلماء وأئمّة الحديث بمهمّة جمع أحاديث الفضائل ، وأفردوا لها رسائل وكتباً تعرف ب " كتب الفضائل " أو " المناقب " . وقد وصل إلينا قسم منها وفُقد الكثير . ومن التي وصلت وبقيت مهجورة وتراكم عليها غبار الزمن في رفوف المكتبات
5
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 5