نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 46
قالوا : رأيناه وقد اختطف من بين أعيننا ، فطارت قلوبنا وشخصت أبصارنا إلى الهواء إلى أن غاب ، ثمّ عاد إلى موضعه وغشي عليه حتّى فاتته صلاتان ، فلمّا أفاق قال : يا أسحر بني عبد المطلب ! والله لقد أخذني عليّ بن أبي طالب في تلك الساعة في يده ، أفرأيتم أعجب من هذا السحر ؟ ! [ الحديث ] الثالث والثلاثون عن مفضّل بن عمر : كان الإمام جعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) جالساً وطعام بين يديه وكلب رابض بين يديه ، فقال له : " يا كلب ، ما جعل الله لك من الحقّ والحرمة شيئاً ، وإنّما نطعمك استحياء من عينيك ، وإن جاحد و . . . ؟ عند الله شرماً لا منك " . فقام إليه أبو نصير وصفوان الجمّال ، فقالا : جعلنا الله فداك ، دلّنا على شيعتكم . فقال ( عليه السلام ) : " يعرف شيعتنا بخصال شتّى " . فقلت : جعلت فداك ، بماذا يُعرفون ؟ قال : " بالسخاء والبذل للإخوان ، ومعاونتهم في العسر واليسر ، وبصلاة الإحدى والخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والتخّتم في اليمين ، وتعفير الجبين ، وزيارة الأربعين ، ولا يهرّون هرير الكلب ، ولا يطمعون طمع الغراب ، ولا يجاورون لنا عدوّاً ، ولا يسألون لنا مبغضاً وإن ماتوا جوعاً ، شيعتنا لا يأكلون الجرّيّ ، ولا يمسحون على الخفّين ، [ ويحافظون على الزوال ] ، ولا يشربون مسكراً " . فقلت : جعلني الله فداك ، فأين أطلبهم ؟ قال : " في رؤوس الجبال ، وأطراف المدن والأقطار " . قلت : إذا دخلت مدينة لا أعرف منهم أحداً ؟ قال : " سل عمّن لا يجاورهم ولا يجاورونه فهو مؤمن ، كما قال تعالى : ( وَجَاءَ
46
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 46