نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 24
وعلى الباب السابع مكتوب ثلاث كلمات : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، ووبّخوا أنفسكم قبل أن توبّخوا ، وادعوا الله عزّوجلّ قبل أن تُرَدّوا عليه ، ولا تقدرون على ذلك " ( 1 ) . الحديث الثامن عن مكحول ، عن عياض بن غنم وعن عبد الله بن عباس أنّهما قالا : لمّا رجعنا من حجّة الوداع مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جلسنا مع النبي في مسجده ، ظهر الوحي عليه ، فتبسّم تبسّماً شديداً [ حتّى ] بانت ثناياه ، فقلنا : يا رسول الله ، ممّ تبسّمت ؟ فقال : " من إبليس ؛ مرّ بنفر يتناولون عليّاً ، فوقف أَمامهم ، فقال القوم : من الذي وقف أمامنا ؟ فقال : أنا أبو مرّة ، فقالوا : وتسمع كلامنا ؟ فقال : نعم ، سوأة لكم ! أتسبّون مولاكم عليّ بن أبي طالب ؟ ! فقالوا [ له ] : يا أبا مرّة من أين علمت أنّه مولانا ؟ فقال : لقول نبيّكم بالأمس : " من كنت مولاه فعليّ مولاه [ اللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ] . فقالوا : يا أبا مرّة ، فأنت من شيعته أو من مواليه ؟ فقال : ما أنا من شيعته ولا من مواليه ، ولكنّي أُحبّه ؛ لأنّه وما يبغضه أحد منكم إلاّ شاركته في المال والولد ، وذلك قول الله تعالى أسمع ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأمْواَلِ وَالأْوْلاَدِ ) ( 2 ) . فقالوا : يا أبا مرّة ، فتقول في عليّ شيئاً ؟ قال : نعم ، اسمعوا منّي : عبدتُ الله عزّوجلّ في الجانّ اثني عشر ألف سنة ، فلمّا أهلك الله الجانّ شكوت إلى الله عزّوجلّ الوحدة ،
1 . رواه في الفضائل : 150 ، شاذان بن جبرئيل عن ابن مسعود ، بتفاوت في أوّل الحديث ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين 1 : 238 - 241 / 186 الباب السابع والأربعون ؛ أربعون حديثاً لابن أبي الفوارس ، الحديث الثاني والعشرون ، وبحار الأنوار 8 : 144 / 67 . 2 . الإسراء ( 17 ) : 64 .
24
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 24