نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 162
فقال الناس : فلا جزيتم عنّا خيراً يا أصحاب محمّد ، إنّكم شهدتم وغبنا ، فهلا أعلمتمونا ؟ قال تميم بن بجدل : وبدر الناس إلى عديّ بن حاتم ، فخشي أن يتفرّق الناس عن عليٍّ ( عليه السلام ) ، فأمسك . قلت لداود بن يزيد : كيف خشي ؟ قال : لأنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يقاتل معاوية بشنعة . . . أبي بكر وعمر إلا أقلّهم ، فخشي عديّ أن يتفرّق الناس عن عليٍّ ، فيرون أنّ أصحاب عديّ بن حاتم - الشاهدين مقالته يومئذ - كانوا أصحاب البصائر ، وهم شرطة الخميس . فقيل له : هل قلت يوم بيعة أبي بكر شعراً ؟ قال : نعم ، وأنشد شعراً : أبا حسن صبراً وفي الصبر عصمة * وفيه نجاة المرء في السرّ والجهر ألم تر أنّ الصبر أحجى بذي الحِجى * وأن ابتدار الأمر شين على الأمر وقد لقي الأخيار قبلك ما لقوا * وأُودَوا عباد الله في سالف الدهر وقال قيس بن سعد بن عبادة : أيا صارفاً عن مطلب الحقِّ رأيه * بأيِّ سبيل ما سوى الحقّ تطلب ألا كيف بالأمر الذي أنت تبتغي * وأنت ضليل والطريقة أنكب فإن كنت بالقربى تناولت فصلها * فإنّ ذوي القربى أحقّ وأقرب وإن كنت بالشورى حججتَ خصيمهم * فكيف أسدت والمشيرون غيّب ؟ وإن كنت بالتقوى وبالفضل نلتها * فإنَّ عليّاً منك أزكى وأطيب ولا يستوي من أصبح الرجس فيهم * ومن عنهم الرحمن للرجس يذهب وله أيضاً في مرثية أبيه : لقد علمت أبناء قيلة أنّني * غداة الفجاة سرّها ولباسها
162
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 162