نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 158
الحديث العاشر والمائة خبر الفضل بن عباس ( رحمه الله ) : بإسناده عن ابن فضّال رفعه إلى سعيد بن المسيّب ، أنّه لمّا عزم أبو بكر على حرق منزل الزهراء ( عليها السلام ) خرج العبّاس والفضل بن العبّاس يشتدّان ، والفضل مصلّت بالسيف ، والعبّاس يقول : يا لها من عظيمة ما أتى إلينا فلان وفلان ! ونادى الفضل بن العبّاس : يا آل عبد المطّلب ! فلقيهما المقداد بن عمرو ، فقالا : ما وراءك ؟ فقال : هذا فلان وفلان وفلان - وذكر أقواماً لم يسمّهم سعيد بن المسيّب - يريدون أن يحرقوا على عليٍّ ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) بيتهما ، فقال المقداد : وقد وجائني فلان في عنقي ونال منّي ، فقلت : إن تنل منّي فإنّي أهون عليكما من فاطمة وعليّ . فقال الفضل : يا أبه ، ألا أقتله - يعني ذلك الرجل - إن رأيته ؟ فقال : يا بنيّ ، لقد أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قتله ليلة العقبة فلم يمنعه إلاّ ما رأيت من الأمر ، فدعه يكفيه عنه بعض الناس . فجاء العباس والفضل ومعهما عتبة بن أبي لهب وعقيل بن أبي طالب ، وقد انصرف القوم بعليّ بن أبي طالب يسوقونه إلى البيعة ! فقال الفضل في ذلك : ما لقومي لا يسمعون ندائي * أصُمّوا أم هم رهون رماس أم هم مخلدون بالخفض والنق * - ض لعهدي أم من الإجلاس أم أطاعوا الأعداء فينا فأصبحوا * عن مواساة حليفي شماس هل أحبوا لنا الوصيّ عليّاً * أم هم للوصي غير خواس علم الله أنّي أُدرك الوتر * وبالنفس أُسرتي قد أُواسي غير أنّي أطعت من غير وهن * واستكان مقالة العبّاس
158
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 158