نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 150
باللّه لا بأبي بكر نجوت ولو * لا الله قامت على أوصالي الضبع الله بوّأني خيراً وأكرمني * وإنّما الخير عند الله متّبع لا تلفينّي تبوعاً كلّ مبتدع * فلست مبتدعاً مثل الذي ابتدعوا قال : وخرج بلال إلى شام فأقام بها إلى أن مات ولم يبايع أبا بكر ( 1 ) . الحديث السابع والمائة عن عليّ بن الحسن [ بن ] الفضّال ، يرفعه إلى معروف بن خرّبوذ قال : كان مِسطَحِ بن أَثاثة بن عبّاد بن المطّلب ( 2 ) بدريّاً ، وكان لمّا قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبويع أبو بكر في دارِ فاطمة مع بني هاشم ، وكان الزبير بن العوام يومئذ معهم وأبى أن يبايع أبا بكر . وكان مسطح يقول لعليّ ( عليه السلام ) : يرحمك الله ، ألا تقاتل فنقاتل معك ؟ فأعلمه عليّ ( عليه السلام ) : أنّه لو قاتل ما حفّ ( 3 ) به أحد ، وقد كان واعده أربعون رجلا يأتونه صباحاً ، فما أتاه إلاّ ثلاثة ، وقيل : أربعة ، وهم : سلمان وأبو ذرّ والمقداد وعمّار ( رضي الله عنهم ) . قال معروف : وحدّثني جماعة من بني هاشم قالوا : كان مِسْطَح بن أثاثة حسن الرأي والبصيرة في عليٍّ ( عليه السلام ) ، وله قصيدة يستبطئ فيها عليّاً ( عليه السلام ) ، وذلك قبل أن يواعده الأربعون ، وكان أيضاً يعقوب بن شعيب يرويها عن جماعة من بني هاشم ممّن له علم بأخبارهم ، منهم عبد الملك بن عتبة الهاشميّ . قال يعقوب بن شعيب : وهي هذه : بني عمّي أُناديكم فهبّوا * وصحبي لو أجاب نِداي صَحْبُ
1 . بشارة المصطفى - طبعة النجف - : 208 ، التعليقة . 2 . هو مِسْطَحِ بن أثاثة بن عبّاد بن المطّلب بن عبد مناف : ابن خالة أبي بكر . انظر جمهرة أنساب العرب : 73 ؛ وسير أعلام النبلاء 1 : 187 . 3 . يقال : " ما لَه حافّ ولا رافّ " أي ما له مَنْ يحفّ به ويعتني بأمره .
150
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 150