نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 138
من محمّد بن أبي بكر ( رضي الله عنه ) ، فأخذ معاوية وفتح وقرأ ، فضحك . قلنا : يا أمير المؤمنين ، أيّ شيء أضحكك ؟ قال : هذا الذي كتب إليّ : بسم الله الرحمن الرحيم من محمّد بن أبي بكر إلى معاوية بن صخر : سلام على من سلّم لأمر الله ، وعلى من أسلم لأهل ولاية الله ، فإنّ الله عزّوجلّ خلق خلقه بلا عبث ولا ضعف ولا حاجة ، لكن خلقهم عبيداً ، فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ وغويٌّ ورشيدٌ . واصطفى محمّداً وانتجب عليّاً ، وكان أوّل من أجاب ووافق وصدّق هو ، من دونك ودون أبيك وشيعتك وأنصارك ، وقد كفرت بما جاء به محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأسأت الصحبة استيلاءً على حقوق العترة ( عليهم السلام ) . والسلام . فأجابه معاوية : كتابي إلى الزاري على أبيه والرادّ [ عليه ] محمّد بن أبي بكر ، أتاني كتابك ، وفيه لي ولأبيك تعنيف . كتبت تذكر فضل عليٍّ ، فالحمد لِلّهِ الذي صرف الفضل عنك وصيّره في غيرك وهو ابن عمّنا ، فإن كان ما نحن عليه حقّاً فأبوك أوّله ، وإن يك باطلا فأبوك أسّسه ، برأيه أخذنا ، وبهداه اقتدينا ، ولولا ما سبقنا إليه أبوك لسلّمنا إلى عليّ بن أبي طالب ، فعِبْ أباك ما بدا لك ، أو فدع . والسلام ( 1 ) . الحديث التاسع والتسعون روي عن الصدر السعيد الوزير شمس الدين نظام الإسلام ، أبي النجيب سعد بن محمد ب " ساوة " سنة سبع وخمسين وخمسمائة أنّه قال :