نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 111
الحديث السادس والثمانون عن سليم بن قيس [ قال : ] شهدت أبا ذرّ في مرضه ( 1 ) على عهد عمر في إمارته ، فدخل عليه عمر يعوده وعنده عليّ بن أبي طالب وسلمان والمقداد ، وقد أوصى أبو ذرّ إلى عليّ ( عليه السلام ) ، وكتب وأشهد . فلمّا خرج عمر ، قال له رجل من غفار من بني عمّ أبي ذرّ ( 2 ) : يا أبا ذر ، ما منعك أن توصي إلى أمير المؤمنين عمر ؟ قال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حقّاً حقّاً ، أمرنا بذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونحن أربعون ( 3 ) رجلا من العرب وأربعون من العجم ، فسلّمنا على عليٍّ بإمرة المؤمنين ، وفينا هذا القائم الذي سمّيته أمير المؤمنين ! فما فينا أحدٌ من العرب والعجم والموالي راجَعَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ إلاّ هذا ] وصوَيْحبه الذي استخلفه ، فإنّهما قالا : [ أحقٌّ من الله ورسوله ؟ فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : " اللهمّ نعم ] حقٌّ من الله ورسوله ، أمرني بذلك وأمرتكم به " . [ قال سليم : فقلت : يا أبا الحسن وأنت يا سلمان وأنت يا مقداد ، أتقولون كما قال أبو ذرّ ؟ قالوا : نعم ، صدق . قلت : أربعة عدول ، ولو لم يحدّثني غير واحد ما شككت في صدقه ، ولكنّ أربعتكم أشدّ لنفسي وبصيرتي ] . قال : [ قلت : ] أتسمّون الثمانين كلّهم ؛ من العرب والموالي ؟ فسمّاهم سلمان رجلا رجلا ، [ فقال عليّ ( عليه السلام ) وأبو ذر والمقداد : صدق سلمان ] . فكان ممن سمّى : أبو بكر وعمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقّاص وسعد بن عبادة ومعاذ بن جبل ، والنقباء من أصحاب العقبة
1 . في المصدر : " شهدت أبا ذر مرض مرضاً " . 2 . في المصدر : " من أهل أبي ذرّ من بني عمّه بني غفار " . 3 . في نسخة من المصدر : " ثمانون " .
111
نام کتاب : العقد النضيد والدر الفريد نویسنده : محمد بن الحسن القمي جلد : 1 صفحه : 111