responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 455


ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر على ذلك [1] .
( قال عبد المحمود ) : فغير عمر ما كان في عهد نبيهم وعهد أبي بكر وأبدع .
ومن ذلك ما رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين في جملة الحديث الثامن والثمانين من مسند أبي هريرة من المتفق عليه عن عبد الرحمن بن القاري قال : خرجت مع عمر ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط ، فقال عمر :
لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب . قال : ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، فقال عمر : نعمت البدعة هذه ، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون لها يريد آخر الليل ، وكان الناس يقومون أوله [2] .
( قال عبد المحمود ) مؤلف هذا الكتاب : أما يتعجب العاقل من هؤلاء ، تارة يذكرون أن كتابهم يتضمن " اليوم أكملت لكم دينكم " وأن نبيهم ما مات إلا بعد إكمال دينه ، وتارة يجيزون لعمر أن يبتدع ويعمل في شريعة نبيهم ما لم يكن في زمانه ولا زمان أبي بكر ، وتارة يشهد عمر أنها بدعة ولا يستحي من ذلك ولا يمتنع منه ثم يقول نعمت البدعة .
وقد رووا في الجمع بين الصحيحين للحميدي في مسند جابر بن عبد الله الأنصاري قال النبي " ص " كل بدعة ضلالة .
فيعكس عمر هذا القول على نبيهم ويقول : نعمت البدعة أرأيتم بصيرا متدينا يقول إن هذه نعمت الضلالة ، وكيف صبر المسلمون على الرضا بذلك ؟
إنه من طريف الأحوال وعجائب الأعمال .



[1] رواه مسلم في صحيحه : 1 / 523 ، والبخاري في صحيحه : 2 / 251 .
[2] رواه مالك في الموطأ : 1 / 104 - 105 ، والبخاري في صحيحه : 2 / 252 .

455

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست