responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 438


هذا الحائط يشهد أن لا إله الله مستقيما بها قلبه فبشره بالجنة ، فكان أول من لقيت عمر بن الخطاب فقال : ما هاتان النعلان أبا هريرة ؟ فقلت : هاتان نعلا رسول الله " ص " بعثني بهما من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستقيما بها قلبه بشرته بالجنة ، فضرب عمر بيده بين ثديي فخررت لاستي فقال : ارجع يا أبا هريرة ، فرجعت إلى رسول الله " ص " فأجهشت بكاءا وركبني عمر فإذا هو على أثري ، فقال لي رسول الله : ما لك يا أبا هريرة ؟ قلت : لقيت عمر فأخبرته بالذي بعثتني به فضرب بين ثديي ضربة فخررت لاستي . قال : إرجع . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عمر ما حملك على ما فعلت ؟ قال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إله إلا الله مستقيما بها قلبه بشره بالجنة ؟ قال : نعم . قال : فلا تفعل فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون ، قال رسول الله " ص " : فخلهم [1] .
( قال عبد المحمود ) مؤلف هذا الكتاب : انظر رحمك الله إلى ما قد تضمنه هذا الحديث الصحيح عندهم من كون خليفتهم عمر يتلقى أوامر النبي " ص " بالإنكار والاستكبار والحرج ، وقد تضمن كتابهم " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " [2] فيشهد هذا الحديث إن عمر قد وجد في نفسه حرجا مما قضى رسول الله " ص " ، وإنه ما سلم إليه ولا تأدب معه ، وهذه شهادتهم صريحة بالطعن على خليفتهم عمر والقدح في إيمانه .
ومن طريف ذلك ضربه لرسول رسولهم حتى يقعده على استه ورجوع الرسول باكيا شاكيا إلى رسولهم ، فيا لله لو كان عمر شريكا لنبيهم في الرسالة



[1] مسلم في صحيحه 1 / 59 - 61 .
[2] المائدة : 43 .

438

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست