responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 415


كذبة في قول ولا خطأ في فعل ، ولقد قرن [1] الله به من لدن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به سبيل المكارم ومحاسن الأخلاق العالم ليله ونهاره ، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع كل يوم لي علما من أخلاقه ويأمرني بالاقتداء به ، ولقد كان يجاوز في كل سنة بحرا فأراه ولا يراه غيري ، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله " ص " وخديجة وأنا ثالثهما ، أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة ، ولقد سمعت رنة الشيطان حتى نزل الوحي عليه فقلت : يا رسول الله ما هذه الرنة ؟ فقال : هذا الشيطان قد أيس من عبادته إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير وإنك لعلى خير ، ولقد كنت معه " ص " لما أتاه الملأ من قريش فقالوا له : يا محمد إنك قد ادعيت عظيما لم يدعه آباؤك ولا أحد من بيتك ونحن نسألك أمرا إن أجبتنا إليه وأريتناه ، علمنا أنك نبي ورسول ، وإن لم تفعل علمنا أنك ساحر كذاب فقال لهم " ص " : وما تسألون ؟ قالوا : تدعو لنا هذه الشجرة حتى تنقلع بعروقها وتقف بين يديك فقال " ص " إن الله على كل شئ قدير فإن فعل الله ذلك لكم تؤمنون وتشهدون بالحق ؟ قالوا : نعم فقال " ص " : سأريكم ما تطلبون وإني لا علم أنكم ما تفيئون إلى خير وإن فيكم من يطرح في القليب ومن يحزب الأحزاب ، ثم قال : يا أيتها الشجرة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر وتعلمين أني رسول الله فانقلعي بعروقك حتى تقفي بين يدي بإذن الله ، فوالذي بعثه بالحق لانقلعت بعروقها وجاءت ولها دوي عظيم شديد وقصف كقصف أجنحة الطير حتى وقفت بين يدي رسول الله " ص " وألقت بعضها الأعلى على رسول الله وبعض أغصانها على منكبي وكنت عن يمينه ، نظر القوم إلى ذلك قالوا :
علوا واستكبارا فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها فأمرها بذلك فأقبل إليه نصفها كأعجب



[1] وفي الترجمة قرني الله به من لدن كنت فطيما مع أعظم ملك من ملائكته يسلك بي - الخ .

415

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست