responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 400


الأديان والعقول وهو من طرائف آرائهم القبيحة المنقولة .
ومن الطرائف في ذلك الوقت ترك أبي بكر وعمر ومن وافقهما لمشاورة بني هاشم في الخلافة ، فهب أن بني هاشم ما كانوا يصلحون عند أبي بكر وعمر للخلافة أما كانوا يصلحون للمشاورة كبعض المسلمين ، وهب أنهم ما كانوا يصلحون جميعهم للمشاورة أما كان فيهم واحد يصلح للمشاورة ، وهب أن بني هاشم ما كانوا يقدرون على الحضور في السقيفة لاشتغالهم بتجهيز نبيهم " ص " أما كان يحسن مراسلتهم وتعريفهم ما قد عزموا عليه من البيعة في السقيفة واستعلام ما عند بني هاشم من الرأي في ذلك .
ليت شعري أي عذر للخليفتين وأتباعهما في عزل بني هاشم عن الخلافة وعن المشاورة والمراسلة في ذلك اليوم ، وقد كان في بني هاشم من قد استصلحه الله باتفاق المسلمين ورسوله للأمور الكبار العظام وشاركوه في أكثر الأحوال مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومن قد أجمع المسلمون على تعظيمه وتفضيله مثل العباس وعبد الله بن العباس والفضل بن العباس وعقيل بن أبي طالب وعبيد الله بن العباس .
ولا سيما وقد روى أحمد بن حنبل في مسنده عن عائشة قالت : قال رسول الله " ص " قال : لي جبرئيل عليه السلام : يا محمد قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد إنسانا أفضل من بني هاشم [1] .
فهل بقي عدولهم عن بني هاشم إلا من جملة المصائب والعظائم .
ومن طريف الأمور ما ذكروه في رواياتهم من كون أبي بكر احتج يوم السقيفة على الأنصار بأن الأئمة من قريش لأنهم أقرب إلى نبيهم ، وقد روى



[1] رواه محب الطبري في ذخائر العقبى عنه : 14 .

400

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست