responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 383


وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الثاني والسبعين من المتفق عليه من مسند عائشة قال : كانت عائشة تحدث إن النبي " ص " قال بعد ما دخل بيتي واشتد وجعه : أهريقوا علي من سبع قرب لم تحل أوكيتهن لعلي أن أعهد إلى الناس ، فأجلسناه في مخضب لحفصة زوجة النبي " ص " ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن . قالت :
ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم .
( قال عبد المحمود ) : ومع هذا كله فإن الأربعة المذاهب كابروا وباهتوا وقالوا إن نبيهم ما أوصى بهم ، وإنه ترك أمته جميعا بغير وصية منه فيهم ، ولا اختار لهم أحدا يقوم مقامه ، ولا قال لهم اختاروا أنتم ، وأنه تركهم حتى اختلفوا بعده ، واختلط أمورهم غاية الاختلال وشهد بعضهم على بعض بالضلال .
( قال عبد المحمود ) : لقد ركب القائلون بذلك مركبا عظيما من البهتان لا يجوز أن يستحسنه أحد من أهل العقول والأديان ، فإنه لو لم يصفوه بما وصفوه من الشفقة عليهم والإحسان إليهم ولا رووا ما رووا من وصاياه وكانوا لا يعرفون على الجملة ما جرت الحال عليه ، وجب أن يعتقدوا أنه أوصى وأنه لا يجوز وصفه أنه مات بغير وصية وقبل تعيين من يقوم مقامه سواء كان نبيا أو ملكا من الملوك ، فإننا ما عرفنا وما سمعنا أن نبيا قبله مات بغير وصية ، وما مات نبي إلا بعد أن عين على من يقوم مقامه ، وكذلك الملوك إذا لم يحل بينهم وبين وصيتهم حائل ، فكيف أقدموا على تقبيح ذكر نبيهم ؟ ووصفوه بأنه ترك ما شهد بوجوبه كافة الأنبياء وأعقل العقلاء .
لا سيما وقد ذكروا عنه أنه ما مات فجأة وما مات إلا بعد أن ظهر له ولهم أنه يموت في ذلك المرض ، وقد كان يجب عليهم في حكم الوفاء له أنه إذا

383

نام کتاب : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست